مرض السكري

أفادت دراسة حديثة، لـ”الاتحاد الدولي للسكري”، بأن “السكري من النوع الثاني يصيب واحدًا من بين كل خمسة أشخاص بالغين من سكان الدولة”.
وذكرت الدراسة، التي أعلنت نتائجها في ورشة عمل، تزامنًا مع “اليوم العالمي للسكري”، إن “الدولة تسجل تزايدًا في معدلات الإصابة بالمرض، والسكري من النوع الثاني هو الأكثر شيوعًا”.

وأكد أطباء شاركوا في الورشة، التي نظمتها مؤسسة “بوهرنجر إنجلهايم” الدوائية، ضرورة “رفع الوعي بأهمية المحادثات المبكرة بين المرضى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني (T2D)، والأطباء المعالجين عند بداية الرحلة العلاجية لمرض السكري”.

وأوضحت استشارية الغدد الصماء في وزارة الصحة ومستشفى القاسمي، الدكتورة نوال المطوع: “على الرغم من الخيارات الدوائية الفعالة المتوافرة، لاتزال نسبة كبيرة من حالات الإصابة بمرض السكري غير خاضعة للسيطرة، ويمكن لها أن تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، كالمشكلات الكلوية والقلبية والوعائية”.

وشددت على ضرورة “وجود تواصل مبكر بين المريض والطبيب، ما يحسن مستويات السيطرة على المرض لدى الكثير من المرضى”.

وأعلن العضو المنتدب لشركة “بوهرنجر إنجلهايم” لمنطقة الشرق الأوسط، كريم العلوي، إطلاق حملة “حوار لصحة أفضل”، بهدف التركيز على تحسين نوعية المحادثات عند اللحظات الحرجة من رحلة المريض العلاجية.

وأبان أنه “بالنسبة للعديد من الأشخاص، يمثل تشخيصهم بمرض السكري من النوع الثاني فترةً عصيبةً، وقد يصاب الناس بالقلق لأنهم لا يفهمون ماهية مرض السكري من النوع الثاني، أو الكيفية التي سيتعاملون من خلالها معه”، مشيرًا إلى “قدرة أخصائيي الرعاية الصحية على مساعدة المرضى، لتقبل إصابتهم”.

وتابع “التواصل المبكر بين الطبيب والمريض يساعد على إدارة العلاج بالصورة المثلى، من حيث الحفاظ على تناول الأدوية، واتباع نمط الحياة الصحي، والاهتمام بالصحة النفسية، ويساعد على الدعم والتعليم المستمر للمرضى”.

وأوضحت أستاذة الغدد الصماء والتمثيل الغذائي، الدكتورة نرمين شريبة، إن “مرض السكري من النوع الثاني يشكل عبئًا كبيرًا على المرضى، إذ يتعين عليهم الخضوع لتعديلات نفسية وسلوكية كبيرة عند التشخيص، وطوال فترة المرض”.

وأضافت أنه “ينبغي على المرضى تعلم كيفية الموازنة بين مجموعة متنوعة من العوامل، من ضمنها الأدوية، والحمية الغذائية، والنشاط البدني لضمان الوصول إلى أفضل النتائج”، موضحة أن “الرعاية الفعالة لمرضى السكري من النوع الثاني تتطلب الحفاظ على هذه السلوكيات على المدى الطويل، وتمثل الرعاية الذاتية تحديًا دائمًا، وتعد مشاعر الخوف والقلق والذنب والاكتئاب شائعةً بين المرضى”.

وذكرت إن “المرضى الذين تواصلوا مبكرًا مع الأطباء، أظهروا انخفاضًا ملحوظًا في نسبة الاضطرابات العاطفية المتعلقة بمرض السكري، وإقبالًا متزايدًا على التمارين الرياضية والحمية الغذائية، إلى جانب التزام أفضل بالأدوية”. وتابعت أن “التواصل المبكر بين المريض والطبيب ينهي مشاعر الخوف والقلق والاكتئاب، وهي مشاعر شائعةً بين المرضى”.

وتشير دراسة “الاتحاد الدولي للسكري” إلى وجود أكثر من 37 مليون مصاب بمرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب تسبب المرض في وفاة 363 ألف شخص، العام الماضي.