دراسة تثبت أن غير المرتبطين أقل وزنا

ربما كونك غير مرتبط بشريك حياة مدعاة للاحتفال، بصرف النظر عن شعورك بالوحدة، والاكتئاب العميق، والنوم، والطبخ والتسوق وحيدا مقارنة بأقرانك الذين لديهم شركاء حياة، وفقا لما قاله أحد العلماء في دراسة جديدة.

تعتبر الدراسة أن هناك فوائد صحية جمة لكون الشخص غير مرتبط، من بينها قلة محيط الخصر ونقص الوزن وحسب الدراسة، التي أعدتها جامعة "ويسترن واشنطن"، فإن الأشخاص غير المرتبطين الذين يعيشون دون شريك الحياة أقل وزنا من أولئك الذين يعيشون مع رفيق". وقال معد الدراسة أستاذ علم الاجتماع في جامعة "ويسترن" جاي تيشمان، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إنه "في المتوسط، فإن محيط الخصر  عن الأشخاص غير المرتبطين يقرب من 3.5 ، على نحو أرفع من نظرائهم من الخصائص المشابهة المرتبطين".

وحلل تيشمان، بيانا 20 عاما من دراسة وطنية طولية عن الشباب لعام 1979, ودرس العلاقة بين وزن الجسم والحالة الاجتماعية لـ3347 شخصا خلال تلك الفترة من الزمن. وأخذ أستاذ علم الاجتماع في الاعتبار التغيرات في أوضاع العلاقة بما في ذلك الطلاق، والانفصال وتأثير ذلك على شريك الحياة.

وأظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم سواء كانوا مطلقين أو غير متزوجين وزن جسمهم أقل، كما أوضحت أن هناك انحرافات بين الرجال والنساء، فالأشخاص غير المرتبطين من كلا الجنسين وزنهم أقل. ولم تأخذ الدراسة في الاعتبار عوامل مثل ممارسة الرياضة أو تناول الطعام الصحي بسبب نقص البيانات المتاحة، كما لم تقدم النتائج أي تفسير للأسباب الحقيقية لماذا يقل وزن الشخص غير المرتبط.

وقال عالم الاجتماع، إنه يعتقد أن هناك نوعين من العوامل التي تؤدي إلى صغر مساحة محيط الخصر أصغر للفرد غير المرتبط، وأضاف أن الأشخاص غير المرتبطين هم شركاء للبيع". وتابع: "إنهم أكثر وعيا إزاء وزنهم وكيف يبدون، لذلك ربما يحافظون على وزنهم بهذه الطريقة"، وأوضح أن العامل الآخر ربما يتمثل أنهم لا يأكلون بشكل منتظم مقارنة بالأشخاص المرتبطين".

وحسب الدراسة، فإن الأشخاص الذين يعيشون مع شريك يميلون إلى أن اتباع أسلوب حياة معين عندما يتعلق الأمر بتناول الطعام لأن لديهم شخص يطهو لهم ويأكل معهم، ونتيجة لذلك يتعلق الأشخاص بالميل إلى أن يتناول المزيد من الوجبات الغذائية العادية. والأشخاص غير المرتبطين لديهم الحرية في تحديد الجداول الزمنية الخاصة بها ، وأيضا يدافعون عن أنفسهم عندما يتعلق الأمر بوجبات الطعام. وقال تيشمان إن السبب يتمثل في أن عاداتهم الغذائية ليست روتينة".

وركزت الدراسة، التي نشرت في مجلة قضايا الأسرة، على الأشخاص الذين انتقلوا للمعيشة مع شريك الحياة، إضافة للذين انتقلوا لاحقا بعيدا عنهم بسبب الطلاق أو الانفصال. ووجد الباحث أن الناس الذين ينفصلون عن شركاء حياتهم يميلون إلى فقدان الوزن الذي اكتسبوه خلال فترة زواجهم، وقال إن "بعض الناس يسمونها حمية الطلاق، إذ فقد كثير من الأشخاص أكثر من 3 أرطال بعد طلاقهما".

وأضاف أن" التأثير ليس دائما،فما يخسره الأشخاص المنفصلين في الوزن سرعان ما يكتسبوه مجددا عن الدخول في علاقة جديدة"، كما لا توجد اختلاف في تقلبات الوزن بين الجنسين، كما لا يوجد فرق في زيادة الوزن بين الأجناس المختلفة". وتابع "لا يوجد ما يمكن القيام به مع الحالة الاجتماعية شيئا، ولكن السود يميلون إلى كسب المزيد من الوزن بسرعة أكبر من البيض". وأوضح أن زيادة الوزن في السود كانت في كل من الرجال والنساء، وعادة ما تبدأ في وقت مبكر في سن الـ20. ولم تحدد الدراسة عوامل زيادة الوزن أيضا.