واشنطن - رولا عيسى
أظهرت أبحاث في الأعوام الأخيرة أن زيادة الوزن في منطقة البطن قد تؤثر على الصحة، لذا ينبغي أن نعرف لماذا ترتبط الدهون في البطن ارتباطًا وثيقًا بصحة الإنسان.
وقالت الطبيبة سالي نورتون في مقال نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن هناك نوعين رئيسيين من توزيع الدهون، فبعض الناس (نساء عادةً) يخزنون الدهون حول أسفل الفخذين في حين يكون الجزء العلوي صغيرًا نسبيًّا، وهؤلاء تكون أجسامهم على شكل ثمرة الكمثرى، أما النوع الآخر فيكون شكلهم كالتفاح، يحملون الدهون حول الوسط وغالبًا ما تكون السيقان رفيعةً إلى حدٍّ ما.
وعلى الرغم من أن الوزن الزائد يمكن أن يسبب مشاكل صحية للمفاصل والتنفس، ويزيد خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان والعديد من الأمراض الأخرى، فإن الدهون في منطقة البطن ترتبط بنمطٍ معين من المشاكل الصحية يسمى "متلازمة الأيض".
ولا يزال من غير الواضح لماذا تتراكم الدهون في أنحاء الجسم المختلفة، إلا أننا نعلم أن هرمون التوتر "الكورتيزول" يمكن أن يزيد من رواسب الدهون المركزية، ويسبب تراكم الدهون حول البطن مرض السكري، وحول الكبد ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
ويركز كثير من الناس، بما فيهم الأطباء، على الوزن كمؤشر للصحة، ومع ذلك من الواضح أن الوزن يختلف وفقًا للطول، لذلك غالبًا ما نستخدم مقياسًا يسمى "مؤشر كتلة الجسم" (BMI)، يحسب نسبة الوزن إلى الطول، حيث يتم قسمة الوزن بالكيلوغرام على الطول بالمتر، ثم قسمة الإجابة على عدد الأمتار مرة أخرى، ويركز كثيرون الآن على قياس البطن كتدبير دقيق يرتبط بشكل أفضل بالمخاطر الصحية.
واعتمدت الدراسة على تقييم أكثر من 650 ألف شخص، ووجدت أن خطر الإصابة بالأمراض يزيد باستمرار مع زيادة قياس حجم البطن، وأكدت أن الأشخاص الذين يعانون من مؤشر كتلة الجسم الطبيعي مع زيادة قياس البطن، يرتفع لديهم الخطر بنسبة 20% في الوفاة المبكرة.