الشارقة - صوت الإمارات
أطلقت قرينة حاكم الشارقة، الرئيس المؤسس لجمعية "أصدقاء مرضى السرطان"، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أمس الأحد، "وثيقة الشارقة" للأمراض غير المعدية، التي تم اعتمادها من أكثر من 230 خبير ومختص ومسؤول عالمي مشارك في المنتدى العالمي الأول لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية.
وتضمنت الوثيقة أهم التوصيات التي خرج بها المنتدى، والتي سيتم تطبيقها للوصول إلى جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة، وجاء ذلك خلال الجلسة الختامية الرسمية للمنتدى العالمي الأول لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية.
وتقدمت الشيخة جواهر القاسمي بالشكر إلى جميع المشاركين في فعاليات المنتدى، وأضافت "ما أبذله من جهود تجاه مكافحة الأمراض غير المعدية حول العالم هو واجب والتزام إنساني لمساعدة هذه النخبة من الخبراء والمختصين الذين بفضل عقولهم وخبراتهم وعملهم المشترك نستطيع أن نحدث فرقًا واضحًا في انعكاسات الأمراض غير المعدية على شعوب العالم".
وطالبت القاسمي باستمرار العمل والتواصل بين المشاركين بعد المؤتمر، وأن يكون للمنتدى مقرًا دائمًا لمتابعة المستجدات وتنفيذ ما نصت عليه "وثيقة الشارقة" التي اعتبرتها هدية 230 خبير ومختص عالمي إلى شعوب الأرض كافة، ودعت في كلمتها خلال الجلسة الختامية إلى عقد النسخة الثانية من المنتدى العالمي "لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية في الشارقة عام 2017".
وجاء في نص "وثيقة الشارقة" التي تسلمتها الشيخة جواهر من رئيس مجلس إدارة تحالف "الأمراض غير المعدية" الدكتور خوسيه كاسترو، "إن الأمراض غير المعدية تُلقي بأعبائها على العالم، وتهدد الصحة والسلامة والرخاء للناس كافة، حيث تدرك الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وحكومات العالم، الحاجة الملحة للوقاية من هذه الأمراض، ومعالجتها وإدارتها والحد من مخاطرها، وأهمية بناء نظم صحية أكثر استدامة وقوة".
وأضافت الوثيقة: "تعتبر هذه الحاجات غاية في الأهمية لتحقيق جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف الطموح الذي يتجلّى في الحد من الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية بحوالي الثلث، بالإضافة إلى الاستثمار في الجهود الرامية إلى تقليص العبء العالمي الناجم عن الأمراض غير المعدية يلعب دورًا مهمًا في تحسين نتائج الصحة، وتسريع تحقيق أولويات التنمية الأكثر إلحاحًا اليوم".
وتضمنت الوثيقة مطالبة الحكومات والمجتمع المدني بالالتزام بأداء الدور الفاعل في تسريع وتيرة العمل وزيادة المسؤولية للوقاية والحد من الوفيات، والعجز، والتفرقة، والتمييز الناجمة عن الأمراض غير المعدية.
وتلتزم الوثيقة التي تم اعتمادها من قبل التحالفات الدولية المشاركة في المنتدى الأول للأمراض غير المعدية الذي نظم في الشارقة، على التكاتف والتعاون والعمل مع بعضهم البعض من خلال حشد وتنظيم تحالفات قوية للمجتمع المدني في مجال الأمراض غير المعدية على مختلف المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية،
ودعت الوثيقة الحكومات وصانعي السياسات إلى تشجيع الهيئات الحكومية في جميع القطاعات للعب دور بارز في الوقاية من الأمراض غير المعدية، والتحكم بها، وتسريع وتيرة العمل في تنفيذ الخطط المتفق عليها.
وأوضح رئيس مجلس إدارة تحالف "الأمراض غير المعدية" الدكتور خوسيه كاسترو، في الجلسة الختامية، أنه يسعى من خلال منتدى الأمراض غير المعدية في إمارة الشارقة، إلى اتخاذ خطوات فاعلة في حركة المجتمع المدني لفتح صفحة جديدة في الجهود العالمية لمكافحة الأمراض غير المعدية، لتحقيق جدول أعمال الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في عام 2030.
واستطرد المدير الفخري لمنظمة "الصحة" للبلدان الأميركية السير جورج ألين: "خلال السنوات الماضية كنا نعتقد أن فكرة جمع هذا الحشد من الخبراء المعنيين في الأمراض غير المعدية مجرد حلم، وكان تحقيق هذا الحلم بحاجة إلى قيادة مؤمنة وملتزمة بأهمية العمل الدولي لمكافحة الأمراض غير المعدية".
وواصل: "اليوم نرى هذا الحلم يتحقق بفضل جهود ودعم الشيخة جواهر القاسمي"، وطالب المشاركين إلى العمل وفقًا لتطلعات وآمال كبيرة حتى يتم تحقيق ما تم الاتفاق عليه في وثيقة الشارقة.