وصف العلماء الوصفات الطبية التي تحتوي على مسكنات الألم بأنها بوابة الدخول إلى عالم المخدرات، إذ تقود النساء إلى إدمان "الهيروين"، وفقا لـ "الديلي ميل" البريطانية.

وأضاف العلماء أن الصورة النمطية لتناول الشباب لجرعة من المخدرات ثم يدمنون بعدها أصبحت قديمة للغاية، وأصبح للإدمان طرق ومداخل عدة، فالأدوية الشائعة التي يصفها الأطباء، هي نقطة الانطلاق على طريق إدمان أكثر من نصف النساء لـ "الميثادون".

ويعتبر "الميثادون" الدواء الموصوف لمساعدة المرضى على التوقف عن تعاطي "الهيروين"، وأقل من خمسي المدمنين الذكور ذكروا بأنهم أدمنوا عن طريق المسكنات نفسها، والتي تشمل "أوكسيكونتين" و"الكوديين".

أصبح "الهيروين" بديلًا شعبيًا للمسكنات التي ينبغي الحصول عليها بوصفة طبية، لأنها تتكون في الأساس من المادة الكيميائية نفسها، ولكن تكلفتها في الشارع أقل خمس مرات من تلك المسكنات.

وأفادت دكتورة الأعصاب من جامعة "ماكماستر" في أونتاريو مونيكا باور: "معظم الدراسات التي تجري على علاجات الميثادون تتضمن عددًا قليلًا أو معدومًا من النساء".

وأضافت الدكتورة: "وجدنا الرجال والنساء المدمنين للأفيون لهم تركيبة سكانية واحتياجات صحية مختلفة، ونحن بحاجة إلى أن نعكس هذا في أفضل خيارات العلاج المتوفرة".

ووجدت دراسة الأطباء أن النساء يعانين من مشاكل صحية وجسدية ونفسية أكثر من الرجال، مع المزيد من المسؤوليات لرعاية الأطفال، كما أنهن أكثر عرضة للأمراض النفسية الوراثية، إلا أن الرجال أكثر عرضة من النساء لدخان السجائر.

وكانت معدلات تعاطي القنب عالية بنسبة 47%، بين كل من الرجال والنساء، وسلطت الدراسة الضوء على تغير ملامح المدمنين.

وانخفض معدل تعاطي المخدرات بالحقن إلى ثلاثة أخماس، وأصيبت نصفهم بفيروس نقص المناعة المكتسبة نتيجة لذلك.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن كندا هي أكبر مستهلك للمسكنات "الأفيونية" في العالم، حيث تضاعف عدد الوصفات الطبية التي تحتوي عليها في العقدين الماضيين.

وذكرت الدكتورة زينا سمعان، أن أسباب اعتماد النساء على المواد "الأفيونية" الموجودة في المسكنات ليست واضحة.