الإمارات تستضيف مؤتمر "صحة المرأة"

أشاد أطباء مشاركين في المؤتمر الطبي الشامل "صحة المرأة"، بجهود إدارة الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي المتميزة في التنظيم، واستقطاب أفضل استشاريين لطرح أحدث المستجدات الطبية في ذلك المجال.

وكشف سفير الكلية الملكية البريطانية في منطقة الخليج، الدكتور حسن شحاتة، واستشاري أمراض النساء والتوليد أن المؤتمر نجح في التركيز على الأمراض المهمة مثل السكر والقلب وضغط الدم وسرطان عنق الرحم، وغيرها من الأمراض التي تتعرض لها المرأة، وبناءً على أهمية هذا المؤتمر قررت الكلية الملكية البريطانية عقد مؤتمر حول صحة المرأة في دول الخليج، واختارت مبدئيًا دولة الإمارات كمقر لهذا المؤتمر الذي سيعقد عام 2016.

وأثنى خلال حفل التكريم الذي أقامته اللجنة المنظمة في ختام المؤتمر أمس الأول السبت، على جهود إدارة الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي في تنظيم المؤتمر، من حيث عدد الحضور، والموضوعات التي ناقشها والمحاضرين المشاركين فيه، والذين توافدوا من جميع أنحاء العالم، معتبرًا إياه من أنجح المؤتمرات، مما يدل على حسن التخطيط والتنسيق مشيدًا بجهود الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي، ودورها في تطوير المنظومة الصحية بصفة عامة وصحة المرأة خاصة.

وأضاف أن الكلية الملكية بصدد إنشاء مركز لأمراض النساء والتوليد في منطقة الخليج العربي، و نظرًا لما رآه من تقدم في المجال الصحي والاهتمام من قبل المؤسسات الصحية بالدولة ومن قوة تشجيع الجميع لهذا النجاح تم مبدئيًا اختيار مدينة أبوظبي كمقر للمركز، وذلك لما توليه القيادة العليا ووزارة الصحة وهيئة الصحة في أبوظبي والخدمات الطبية بشرطة أبوظبي، من اهتمام بصحة المرأة.

وأوضحت استشارية الطب النفسي في المركز الأميركي للطب النفسي والأعصاب، الدكتورة رشا عباس، أن المؤتمر الطبي الشامل يعدّ من أكبر المؤتمرات الطبية على مستوى المنطقة والأكثر حضورًا من قبل الأطباء المختصين لا سيما من خلال ما وفره من ورش عمل وحلقات نقاش، وأوراق عمل ناقشت مختلف الأمراض التي تتعرض إليها النساء في المنطقة، عمومًا والخليج خصوصًا، وسبل العلاج متمنية أن تعيد الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي فكرة تنظيم مثل هذه المؤتمرات لما لها من فوائد على الأطباء والمرضى.

كما أكد مدير إدارة الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي، العقيد جاسم الطنيجي، أن دولة الإمارات رائدة في تنظيم المؤتمرات العالمية؛ وﻻ تدخر جهدًا في توفير الإمكانات كافة التي تسهم في إنجاح هذه المؤتمرات.

وبشأن اقتراح الكلية الملكية البريطانية لإنشاء مركز لأمراض النساء والتوليد في أبوظبي، أكدت رئيسة المؤتمر المقدم نجلاء طاهر أن هذا الاقتراح له دﻻلات عدة، أهمها أن الكلية الملكية استشفت مدى اهتمام القيادة الشرطية بصحة المرأة، باعتبارها أماً وزوجة ومربية أجيال، مشيرة إلى أنها ﻻ تشكل نصف المجتمع بل هي المجتمع كله، كما أوصت بتشجيع الحملات التثقيفية والتوعوية المنتظمة في المدارس مبكرا لحماية الكثيرين من أمراض الشيخوخه مستقبلاً.