سرطان البروستاتا

توصل العلماء إلى اختبار دم جديد يمكنه اكتشاف أورام سرطان البروستاتا العدوانية الخفية، وذلك من خلال تحليل البروتينات والجينات في الدم.

جرت تجربة اختبار "STHLM3" على مجموعة مكونة من 58818 رجلًا، لمعرفة ما الفرق الذي صنعه في تشخيص السرطانات الخطيرة مبكرًا.

 

وتعد تلك الاختبارات ليست فقط أكثر موثوقية من اختبارات تحديد أنتيجين البروستاتا في الدم، ولكنه يكشف أيضًا عن وجود أنواع سرطانات مميتة يمكن علاجها بسهولة.

ويعتبر تحديد أنتيجين البروستاتا، هو بروتين يتسرب إلى مجرى الدم من غدة البروستاتا، وهو الاختبار الأكثر انتشارًا لتشخيص الرجال المصابين بسرطان البروستاتا، لكن الاختبار لا يمكن الاعتماد عليه بشكل كبير، ولهذا السبب لا يعتبره الأطباء مقياسًا لسرطان البروستاتا.

ويساعد الاختبار الجديد على تخفيض معدل الخزعات بنسبة 30% دون المساس بسلامة المرضى، كما أكد الباحثون في دورية "لانسيت" لعلوم الأورام.

وأفاد الباحث الرئيسي البروفيسور هنريك غرونبرغ من معهد "كارولينسكا" في السويد، بأن اختبار تحديد أنتيجين البروستاتا لا يميز بين السرطان الخبيث والسرطان الحميد.

وأضاف: "الرجال المعافون أو الذين لديهم شكل من أشكال السرطان الذي لا يحتاج إلى علاج، يمرون أحيانًا بدورات علاج مؤلمة وغير ضرورية، وخطيرة في بعض الأحيان".

وتابع: "علاوة على ذلك، تحديد أنتيجين البروستاتا قد يغفل عن العديد من أنواع السرطان الخبيثة، لذا قررنا تطوير اختبار أكثر دقة يمكنه أن يحل محله".

وأردف: "في الواقع العلاج أعطى نتائج واعدة، فإذا استطعنا تقديم طريقة أكثر دقة للكشف عن سرطان البروستاتا، فذلك سوف يمكننا من تجنيب المرضى معاناة لا داعي لها".

وستكون اختبارات "STHLM3" متاحة في السويد خلال آذار / مارس 2016، على أن يبدأ اختبار تلك التجارب في بلدان أخرى ومجموعات عرقية أخرى.

ويحلل الاختبار مزيجًا من ست علامات بروتين وأكثر من 200 علامة وراثية مرتبطة بسرطان البروستاتا، مع مراعاة البيانات الشخصية للمريض مثل العمر والتاريخ العائلي.

ويجري تشخيص حوالي 41 ألف حالة من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا كل عام في بريطانيا، ويقتل ذلك المرض حوالي 11 ألف مريض، أما في الولايات المتحدة، تم تشخيص 177489 رجلًا مصابًا بسرطان البروستاتا في عام 2012، وتوفي 27244 شخصًا جراء هذا المرض.