دبي - صوت الإمارات
أعلنت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف عن استراتيجية شاملة لتوطين الكوادر الشابة، من خلال وضع خطة متكاملة لاستيعاب الكوادر المواطنة في أعمالها، وذلك لتطوير وتنمية قدراتهم وإيجاد فرص العمل المناسبة لهم والإسهام في إدماجهم في مجالات العمل المتوافقة مع خبراتهم المكتسبة.
وأكد المدير التنفيذي للمؤسسة خليفة بن دراي، أن عدد المواطنين الذين التحقوا ببرنامج الطب الطارئ يصل حاليا الى 85 مواطنا منهم 54 تخرجوا بالفعل وعينوا في المؤسسة، و31 لايزالون على المقاعد الدراسية. أن استراتيجية عمل المؤسسة تتمثل في تحقيق الأهداف على أرض الواقع وصولاً لأعلى مستويات خدمات الطب الطارئ والرعاية ما قبل المستشفى والمشاركة في إدارة الكوارث والأزمات بكفاءة وحرفية عالية، وضمان السلامة في بيئة العمل واستخدام التقنيات والممارسات العالمية في كل هذه الأنشطة، والمساهمة في توفير الأمن والأمان للجميع.
وبين إن مهام رجل الاسعاف الاولى هي أن يكون أداة نجاة وسببا في صون وحماية حياة الآخرين، ويتأهب لتقديم خدمة إنسانية جليلة للأفراد، ويكون إنسانا فعالا مؤمنا بأهمية أن يسخر المرء نفسه لخدمة الآخرين؛ فالمشاركة المجتمعية والتواصل والتكاتف صفة محمودة دعانا إليها ديننا الحنيف، والتطوع قيمة إنسانية كبرى تتمثل في العطاء والبذل دون انتظار أي مردود.
وأضاف أن هذه الخطة تقوم على مبادئ الجودة وقيم التميز، وتسعى لاستقطاب الطلبة والطالبات أثناء دراستهم للانخراط في التدريب على أعمال المؤسسة الإدارية والفنية والميدانية لمدد تتراوح من 3 إلى 6 شهور، لإكسابهم الخبرات اللازمة ومراقبة أدائهم أثناء ذلك، واختيار الذين أثبتوا نجاحاً في التدريب واجتيازا للاختبارات المؤهلة للتوظيف الدائم؛ إذ يعتبر العنصر البشري أثمن مورد لدى الإدارة والأكثر تأثيرا في الإنتاجية على الإطلاق.
ولفت إلى أن التدريب الذي توفره المؤسسة للمتقدمين للوظائف المعلنة يساهم في صقل مواهبهم وتنمية قدراتهم كل في مجال تخصصه، والخبرة التي يكتسبها الطالب قبل التخرج تعينه على التعامل السريع مع واجبات وظيفته بعد التخرج ثم الانخراط الهادئ في عمله، حيث يكون قد تعود عليه جيدا بما يتيح له الاتقان والتميز. فإدارة الموارد البشرية تعمل أو تدور حول محور قوامه زيادة الاهتمام بالموارد البشرية، بما يضمن الاستخدام الأمثل لهذا المورد وبالتالي نجاح المؤسسة.
وأفاد ابن دراي بأن المؤسسة تمنح الطلبة الراغبين في دراسة الطب الطارئ مميزات وحوافز مالية مغرية لتشجيع الطلبة على الانخراط في المهن الانسانية التي تحتاجها الدولة.
أشار خليفة بن دراي إلى أن المؤسسة توفر فرصا وظيفية من خلال منح دراسية كاملة بالتعاون مع كليات التقنية العليا في دبي؛ إذ يمنح الطالب بكالوريوس فني الطب الطارئ المتقدم في نهاية خمس سنوات دراسية، ويحصل على منح دراسية تشمل جميع تكاليف الدراسة وحوافز مالية شهرية طيلة فترة الدراسة، إضافة الى تيسير اكتساب الخبرات النظرية والعملية والحياتية والعمل الميداني وفقا للمعايير العالمية في هذا المجال. ومن ذلك رحلة تدريبية وعملية الى الولايات المتحدة الأميركية لاكتساب الخبرات المتقدمة والعلمية الفائقة.
وأوضح أن الطالب يحصل على مكافأة مالية قدرها 7 آلاف درهم خلال السنة التأسيسية و7750 درهماً في السنة الأولى و8500 درهم في السنة الثانية و9250 درهماً في الثالثة، وعشرة آلاف درهم في السنة الرابعة والأخيرة.. منوها بأن المؤسسة تعين الخريجين والخريجات بعد الانتهاء من الدراسة مباشرة والحصول على البكالوريوس، ويحصلون على الدرجة العاشرة براتب إجمالي يصل الى نحو 20 ألف درهم، إضافة إلى البدلات التي تصل إلى 25 في المئة من الراتب الأساسي والتأمين الصحي وتذاكر السفر.
بين أن معظم قيادات الصف الثاني في المؤسسة الآن هم من خريجي بكالوريوس الطب الطارئ المتقدم، ويشغلون رئاسة الأقسام بها، حيث يتزايد عددهم باستمرار، موضحا أن المؤسسة وضعت شروطا للحصول على هذه المنحة الدراسية.
وأكد خليفة بن دراي أن برنامج بكالوريوس الطب الطارئ الذي تنفذه المؤسسة بالتعاون مع كليات التقنية العليا منذ عام 2012 حقق نتائج إيجابية لتوطين المهنة لافتاً إلى أن عدد الطلاب الذين تخرجوا من البرنامج وصل لغاية الآن الى 54 طالبا إضافة الى 31 طالبا لايزالون على المقاعد الدراسية. وأشار إن جميع الطلاب الذين تخرجوا من برنامج إسعاف الطب الطارئ تم توظيفهم فور تخرجهم في المؤسسة على درجات وظيفية عالية، إضافة الى امتيازات أخرى عديدة مثل التأمين الصحي وفرصة للابتعاث للخارج لمواصلة الدراسات العليا بالنسبة للطلبة المتفوقين.
تدرس المؤسسة بالتعاون مع كليات التقنية العليا، البكالوريوس في العلوم التطبيقية في الخدمات الطبية الطارئة للطلبة المواطنين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة – الفرع العلمي لمدة (4) أربع سنوات، إضافة إلى السنة التأسيسية.