عملية زراعة قفص صدري ثلاثي الأبعاد

أجريت للمرة الأولى عملية زراعة قفص صدري ثلاثي الأبعاد من "التيتانيوم" بواسطة شركة أسترالية لمريض بالسرطان.

وتعتبر هذه الجراحة عملية فريدة من نوعها على مستوى العالم لمساعدة مريض إسباني يبلغ (54 عامًا)، ويعاني من ورم ينمو في جميع أنحاء قفصه الصدري.

وأوضحت منظمة البحوث العلمية والصناعية الأسترالية "CSIRO"، أن المشروع كلّف 1.3 مليون دولار لتصنيعه قبل إرساله إلى الجراحين في إسبانيا.

وذكرت قائدة المشروع البحثي أليكس كينجسبري لمحطة "اي بي سي" حول العملية: "إنها عملية في غاية الدقة حيث يتم إنشاء كل طبقة بشكل منفرد على حدة قبل تجميعها معا، وكانت الطباعة ثلاثية الأبعاد الوسيلة المثلى لتصنيع الجهاز المخصص للمريض، حيث لا تتشابه أجسام المرضى، ولكل مريض جسم مختلف".

وتواصل الجراحون الأسبان مع شركة الأجهزة الطبية الأسترالية "أناتوميكس" خوفًا من أية مخاطر، وبدأ العمل بشكل مشترك لزرع القفص الصدري داخل المريض بشكل دقيق.

وأكدت منظمة البحوث "CSIRO"، أن المريض خرج من المستشفى وهو بصحة جيدة، ومن المتوقع أن يتعافى خلال أسبوعين بعد العملية.

وتعتبر صناعة الأطراف الصناعية باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد الطريقة الأكثر دقة لاستبدال أطراف المرضى مما يجعلها تحظى بشعبية متزايدة.

وأشارت الدكتورة ميا وودروف من جامعة "كوينزلاند" للتكنولوجيا، التي أجرت أبحاث في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد إلى أنه من المهم أن يفهم الجراحون طبيعة العملية والجزء الذي يحتاج إلى الاستبدال في جسم المريض.

وأضافت وودروف: "من المتوقع أن تشمل المستشفيات في المستقبل فحص المريض وعلى الفور يمكن للطبيب طباعة الجزء المطلوب استبداله".