لندن ـ ماريا طبراني
أكد مؤسس متجر "اسبيتو" لخياطة الملابس المضادة للرصاص عباس حيدر، أنّ "لا شيء في العالم يمكن أن يكون مضادًا للرصاص بشكل تام؛ لأنه سيتم دائمًا تطوير رصاص يمكنه اختراق الدروع".
وتشمل الغرفة الأمامية للمتجر الصغير في ولاية فرجينيا حوامل الحرير من إيطاليا وبقايا الصوف وقوائم القياسات وجميع ما يؤهل المتجر ليكون مناسبًا للخياطة وتصميم الملابس.
وتوجد طلبات في "اسبيتو" للحصول على سترات وقمصان، وتشمل المنتجات التي يوفرها المتجر البذلات والخوذات والملابس التقليدية في الشرق الأوسط والسراويل التي تكون في غاية الأهمية لحماية الشريان الفخذي من النزيف في حالة إطلاق النار.
وأوضح حيدر أنَّ " الملابس تستند غالبًا على التصاميم الأوروبية، وتركز على أحدث صيحات الموضة" مشيرًا إلى أّنَّه وشريكه روبرت ديفيس مهووسان بجعل الثياب لا تبدو مضادة للرصاص".
ويعتمد تصميم الثنائي على تخيط مواد مضادة للرصاص بأسلوب خفي في بطانة الملابس، ويكون الملمس مثل الأسفنجة، ويمكن أيضًا إزالة الدرع المضغوط لتنظيف وتجفيف الملابس.
وبيَّن حيدر أنَّ المادة المستخدمة خفيفة الوزن للغاية، وكانت غير متوفرة عندما بدأ نشاط "اسبيتو"، وبالتالي بدأت شراكة مع "بوينت بلانك انتربرايز" لتصنيع مواد خفيفة الوزن قادرة على ردع الرصاص وشظايا القنابل .
وأضاف "على الرغم من أنَّ المواد خفيفة ونصف وزن الألواح المضادة للرصاص التقليدية؛ لكنها تلبي معايير السلامة اللازمة، وتزن السترة واقية أقل من 1.8 كيلوغرام بسمك 6.35 مليمتر وتعتبر أقوى من معظم ما يرتديه ضباط الشرطة حول العالم".
وتابع حيدر "بعد تصميم الملابس بمواد واقية من الرصاص خفيفة الوزن، قابل ممثل عن العائلة المالكة السعودية مؤسسي "اسبيتو" للتعرف على التصاميم والمعايير الفاخرة، والملابس المصنوعة من الحرير الدقيق".
واستطرد "بالنسبة إلى عملاء اسبيتو الأفغان يصمم المتجر الكورتا وهو قميص طويل للرجال أطول من الركبتين، وهذه الملابس تُصنع من أفضل القطن، مع المواد المضادة للرصاص حيث سيرتديها أعضاء البرلمان".
وأشار إلى أنَّ المنتج الأكثر شعبية هو قميص داخلي يتم شراؤه من قبل سلطات مكافحة المواد المخدرة ورجال الأعمال وكبار الشخصيات في الخارج، إلا أنَّ هذا كله يأتي بثمن مرتفع حيث سعر البذلة تتراوح ما بين 5 آلاف دولار إلى 7 آلاف دولار وسعر القميص حوالي 1000دولار .