واشنطن ـ رولا عيسى
بدا وكأنها تباهي دوقة كامبردج كيت ميدلتون، عندما ارتدت صوفي كونتيسة ويسيكس، معطفًا أسود مزدوج الصدر من "الكسندر ماكوين" بقيمة 1.625 جنيه إسترليني، وخشخاش مرصع بالجواهر وقبعة من الريش، تمامًا مثل كيت، أثناء حفل الأحد في "وايت هول"، لم تكن المرة الأولى التي ترتديان فيها الملابس نفسها وتبدوان بالمظهر ذاته.
صوفي الآن على أعتاب الـ50 عامًا؛ لكنها أكثر لمعانًا من أي امرأة في عمرها، أكثر من أي وقت مضى، حيث تحاول منافسة دوقة كامبردج باستعمال الكثير من العلامات المفضلة للأميرة الشابة.
تحب صوفي ماركة "الكسندر ماكوين" مثل كيت، وليس غريبًا أيضًا أن تبدي إعجابها الدائم بتصاميم "إيمليا ويكستيد"، في الواقع فإنَّ المصممة الأخيرة أصبحت اهتمامًا رئيسيًا لكونتيسة ويسيكس، حيث ترتدي معظم تصاميمها في المناسبات الكبيرة.
كما أنَّ كيت، ليست الوحيدة في العائلة المالكة التي تتبادلها الكونتيسة بالمظهر نفسه، حيث أنَّ المصمم المفضل لدوقة كورنوال هي بروس أولدفيلد، تتعامل معها صوفي، بالإضافة إلى كاثرين ووكر، ومع ذلك فإنَّ أكثر القواسم المشتركة تربطها بكيت، حيث القبعات الأنيقة من "جين تايلور"، والفساتين والبدلات المصممة بدقة.
وتساعد كيت مصممة خاصة في اختيار الملابس وهي ناتشا أرشر، بينما صوفي كل ما ترتديه هي نفسها من تقوم باختياره، إلا أنها تشبه كيت في بعض الأحيان، ولكن في غالبية الوقت تظهر جيدة دون أن يلاحظها أحد.
ويكشف المصمم ستيفاني هيرشيملر، أنَّ " الكونتيسة ارتدت تصميم "سلون رانغر" عام 1985 في حفل زفافها ورغم ذلك لم تتعرض للانتقاد، ومنذ ذلك الحين تختار ملابسها وكأنها في عمر العشرين، ولم ينحرف أبدًا اختيارها، وفي العام الماضي ذهبت لتطور من نفسها بطريقة أفضل، بطريقة تبدو بها عشر أعوام أصغر".
مثل دوقة كامبردج، فالكونتيسة في الأصل ابنة رجل بسيط بائع إطارات سيارات متقاعد، يُدعى كريستوفر بورنيس ريس جونز وزوجته ماري، ولدت ونشأت في قرية كينت، كانت طفولتها سعيدة والتي شهدت التحاقها بسلسلة من المدارس الخاصة قبل إتمام دورة السكرتارية في كلية "ويست كينت" في تونبريدج.
ولم تكن سعيدة بأعمال السكرتارية، ثم شغرت مهنة في مجال العلاقات العامة وقضت أربعة أعوام في إذاعة "كابيتال" قبل إطلاق شركتها الخاصة في مجال العلاقات العامة عام 1996، واستمرت في العمل هناك بعد زواجها الأمير ادوارد عام 1999.
وتوضح مصادر في القصر، أنَّ صوفي كانت مقربة من الملكة، ودعمتها في عام 2002 مع تعافيها من الحمل خارج الرحم، حتى انتشرت الإشاعة الصحافية التي طالت صوفي بأخبار سيئة السمعة مع شيخ مزيف يدعى مظهر محمود.
وعلى الرغم من إصدار بيان صحافي لقصر "بكنغهام"، يصف الإشاعات بالانتقائية، تخلّت الكونتيسة عن عملها في العلاقات العامة لتصبح أميرة بدوام كامل حتى نهاية العام، ومنذ ذلك الحين أصبحت أمًا لطفلين، واتجهت لنصرة جمعيات الإعاقة والجمعيات الخيرية للأطفال.
وتحظى الكونتيسة بثقة الأسرة الحاكمة، وهي امتداد لخطوات الملكة في الخارج، حيث ستحضر جنازة مايكل سانتا الرئيس الراحل لزامبيا في لوساكا، هذا الأسبوع.
مظهرها الأنيق بشكل متزايد علامة واضحة على ثقتها المتزايدة، حيث إنَّ محررة الموضة في صحيفة "دايلي ميل" إليزا سكاربورو، من بين المعجبين بهذا التحول الخاص بالكونتيسة، حين صرّحت بأنَّ "الكونتيسة لديها مظهر متطور وأنيق بفضل نظرتها لمصمم مثل "بروس أولدفيلد"، بالإضافة إلى قبعاتها وهي أيضا مفضلة للأميرة كيت من "جين تايلور".
وترى خبيرة ومدونة الموضة وأحد المعجبين بالكونتيسة سيمون جلازان، أنَّ "عددًا قليلًا جدًا من العائلة المالكة يخرج خارج إطار الموضة، ويجب أن نذكر هنا أحد رموز الموضة وهي الراحلة الأميرة ديانا ومارغريت، والآن دوقة كامبردج، نحن ننسى صوفي، ولكن حان الوقت لتأخذ حقها وننظر إليها".
وتضيف "خلافًا للدوقة، ترتدي صوفيا أشياء جديدة في كل مناسبة مرتبطة بالقصر، وعندما كان أطفالها صغار ارتدت كل الأزياء التي توضح أنها أم، كالأحذية المسطحة والفساتين الفضفاضة، ولكن في العامين الماضيين تغير مظهرها بشكل واضح"، مشيرة إلى أنَّ " صوفي قالت: إنَّها تحب الأميرة ديانا، وفي بعض ملابسها تستعين بمظهر الأميرة".