واشنطن - رولا عيسى
عندما التقتا كل من السيناتور "كرستين غيلبراند" والممثلة "جوليانا مارغوليس" في فندق "كروبسي ستريت" أخيرَا، تحوَّل الحديث بينهما سريًعا إلى المواضيع الخطيرة مثل التحرُّش الجنسي في الجيش والاغتصاب الجامعات، ولكن كان هناك بعض التعديلات في هذا الشأن.
وحصلت السيدة مارغوليس، 48 عامًا، ثلاث مرات على جائزة إيمي، وقد انحنى فوق سترة السيدة غيليبراند البحريّة.
وغيلبران سيناتور صغيرة من مدينة نيويورك ممثلة عن الحزب الديمقراطي، وكانت ممثلة لشمال كاليفورنيا في الكونغرس قبل ذلك، وهي مؤلفة المذكرات الأخيرة الأكثر مبيعًا "قبالة البدلاء".
وبدأ محاور صحيفة "نيويورك تايمز"، فيليب غالانيس، بالحديث مع السيناتور والممثلة؛ حيث أكد: "أول شيء وجدته في البحث عن كليكما، التعليقات المثيرة حول أجسادكما، التصريحات التي أدلى بها مختلف أعضاء الكونغرس لكرستين، وقول أحدهم أحب السيدات الممتلئات، أو البدينات وذلك خلال فترة حملك".
وردت السيدة غيلبراد: "كان يحاول أنَّ يكون لطيفًا معي، حيث ذكر لي عضو الكونغرس: "أتعلمين كرستين أنكي جميلة وأنتي سمينة"، أشار فيليب إلى أنها كانت حامل في ثمانية أشهر، فردّت جوليانا مارغوليس: "يا إلهي وكيف كانت ردة فعلك".
أوضحت كرستين أنها ابتسمت فقط وفكرت، مشيرة إلى أنَّ ذلك لم يأثر بها، فهي عضوة في الكونغرس، وهذا نوع من الجنون، ولكن مارغوليس ذكرت لهذا السبب لا يمكنها أنَّ تكون طرفًا في السياسة، حيث إنَّ مجالها صعب بما فيه الكفاية، ورد الصحفي:" هذا ما كنت أعتقده حتى بحثت عنك على غوغل بعد ذلك اليوم الذي حصلت فيه على جائزة إيمي، ووجدت أنَّ ذراعيك نحيلتين، وقلت تلك المرأة يجب أنَّ تُزيد وزنها، ما هو السبب الجذري لهذا الجنون".
وذكرت مارغوليس إنَّ الشيء الأكثر أهمية ليس البحث على الإنترنت، لأنني لم أعرف شيئا حتى أخبَرتني، ومن ثم تأسّف لها فيليب، وأشارت كرستين إلى أنَّ ذلك الشيء يؤثر على جميع النساء.
وفي مجال السياسة، أظهرت الدراسات أنه عندما يتعلق الأمر بشكل المرأة خلال حملتها الانتخابية، يقوض ذلك المصداقية، حتى لوكانت التعليقات جيدة، وتجعل السيدات يبدون أقل كفاءة، موضحة أنَّ خلال أولى حملاتها الانتخابية، ذكر خصمها: "أنها مجرد وجه جميل".
وسألت مارغوليس، وهل معنى ذلك أنك لست ذكية، أوضحت كرستين: "بالضبط لقد ربط ذلك بصورة قبيحة لي، وغسلها باللون الأخضر، كان علي أنَّ أبدو مخبولة حتى يتمّ انتخابي في الكونغرس، إنه تحدي نواجهه جميعًا"، بعد ذلك ردّ فيليب بإنَّ الرجال لا يواجهون تلك المشكلة، ومن ثم أكدت الممثلة الشهيرة على كلامه.
ولكن فيليب طرح سؤالاً لماذا نشعر بالحرية في التعليق على أجساد النساء، لم تعرف كرستين السبب، ولكنها ذكرت إنَّ ذلك يجعل المرأة تشعر بالتقويض، فعندما كانت محامية شابة عملت عدة أشهر على هذه الحالة، حتى أنها كانت تعمل في العطلة الأسبوعية حتى منتصف الليل، وخلال حفل عشاء احتفالي، ذكر مديرها: "لنشكر كرستين على عملها الشاق، ألا نحب قصة شعرها؟"، مما دفعها للتفكير بعد كل هذا العمل علق على شعري.
ولفتت مارغوليس إلى أنها ستكون غبية لقرائتها ما يكتبه عنها الناس على الإنترنت، حول ما ترتديه أو مظهرها أو الشخص الذي تواعده، فهي ترفض تأثير الآخرين بها، حيث عندما ترى المراهقات يتحولنّ إلى بالغات مع التغيُّرات الجسدية، كل التعليقات من حولهنّ تأثر عليهنّ.
وترى كرستين أنَّ تقدير الذات مشكلة كبيرة، ولكن فيليب يرى أنًّ تمزيق أجساد النساء أيضًا مشكلة، بينما توضح مارغوليس أنَّ الأمر فقط لا يتعلق بأجساد النساء، الناس يسمحون لأنفسهم بتمزيق أي شيء، وهذا ليس جيد، وهو ما وصفته كرستين بالظلم للمرأة.
وأشارت كرستين إلى الاعتداءات الجنسية على الفتيات في الجيش والجامعات؛ حيث ترى أنَّ السلطات تحاول تقويض الحقيقة، وذكرت مارغوليس إنها قبل ثلاث سنوات التقت بـ"إيرن ميرين" في حفل عشاء سنوي لمجلة غلامور للمرأة، وهي الطفلة التي تعرّضت لاعتداء جنسي لعدة سنوات، وأخفت ذلك على والديها وأيضًا المعلمين، فقد كانت تخجل من ذلك، حيث تعتقد إنَّ الشيء الخطأ قد حدث معها، فالأطفال يخافون حتى في تلك الحالة، بعد أنَّ يُهدِّدهم المغتصب بالقتل حال أخبر الوالدين بشيء، ولكن إيرين تحاول إعطاء الأطفال الأدوات التي يحتاجونها لوقف الاعتداءات، فهي تعلِّمهم الكلام.