فريدا جيانجي

مرت أسابيع قليلة على تخلي العلامة التجارية "غوتشي" عن مديرها الإبداعي، فريدا جيانيني، والتي استمرت مع دار الأزياء مدة تصل إلى عشر سنوات، وبعد رحيلها أثيرت التكهنات حول خليفة جيانيني، ربما ريكاردو تسكي من جيفنشي، أو جوزيف التوزارا، أو كريستوفر كاني، أو توماس تيت.
 
يبدو من السخيف، حين لا يفترض أن تكون جميع الملابس مصنوعة للحياة الحقيقية ولكن في سياق مدرج، ويترجم ذلك على أنَّه أقل من صناعة للتسويق، فالصور لافته للأنظار، ويمكن ارتداء الملابس كل يوم دون تفكير.
 
هذا النهج يدافع عنه نيكولاس غيسكيري في لويس فيتون، وهادي سليمان في سان لوران، وإلي حد ما راف سيمونز في كرستيان ديور، يضع التركيز على الخزانة، الفساتين، الجينز.
 
وعلى ما يبدو أنَّه ناجح، سواء نقديًا أو تجاريًا، ولكنه جزء من السبب المعلن لرحيل ماركو زانينتي من شياباريلي، خلال مناقشة بشكل غير مباشر عن ما هو المطلوب، بحث دار الأزياء عن "الروح المعاصرة".
 
ولكن من نواح كثيرة، كانت السيدة جيانيني جيدة، فخلال عرض الملابس في عام 2006، ظهرت لأول مرة في غوتشي امرأة، والتي خلفت المدير الإبداعي السابق توم فورد، ووضعت الفساتين الزهرية والبلوزات السهلة، شورت برمودا، وقمصان بولو المخططة والسراويل الضيقة.
 
الجميع هلل للموضة الشورت البرمودا لدى غوتشي، وأضافت جيانيني "المرأة عندنا تحب الاحتفال ولكنها أيضًا تحب العمل، هي أكثر توازنًا، لديها حياتها الحقيقية مع العائلة وربما الأطفال".
 
وبعد ثماني سنوات مع فيتون، أوضح السيد نيكولاس أنَّ "دار الأزياء ينتمي إلى الجميع، لذلك شعرت أنَّه ينبغي علينا أن نكون عملين جدا".
 
ومن المعروف أنَّ الأزياء لديها ذاكرة قصيرة، وكل علامة تجارية تبحث عن مصمم مختلف، ولكن الجميع يقفز على الصناعة بأكملها، ويلقي العين على السيدة جيانيني.
 
ربما الذي دفع غوتشي إلى الاستغناء عن السيدة جيانيني أنَّها غيرت أسلوب براعتها، يمكن القول أنها لم يكن لديها الشجاعة لقناعتها، وربما انعدام الأمن أدى إلى المشاكل، وعند نقطة معينة أصبح من الصعب جدًا تحديد ما توقف عنده غوتشي، بصرف النظر عن التعامل مع الخيزران والجلود المصنوعة في إيطاليا.
 
الحقيقة؛ أنَّ عالم الأزياء يعمل وفقا لقانون نيوتن الثالث للحركة، وهو لكل فعل رد فعل معاكس أو مساو له.