لندن - سليم كرم
ظهر الجينز الضيق والسترات الجلدية مع فرقة ستروكس، وبعدها جاءت فرقة نيو يونغ بوني كلب التي أرادت شيئًا أكثر إثارة، وذلك بعدما مضى عقد من الزمن على ظهور موضة نيو رايف التي تجمع بين الملابس وموسيقى الروك أند رول.ويعتبر الجينز الضيق والقميص الأبيض لرجل يمسك بعصا من أكثر الذكريات العالقة في الذهن من تلك الفترة، وتعتبر تلك الموضة اللحظة الرئيسية التي بشرت بعصر اجتماع الموسيقى والملابس.
وتقول المغنية الرئيسية السابقة في الفرقة تاهيتا بلمر "أردنا أن نكون مهلهلين ولكن أنيقين، أردنا أن نرتدي الألوان، وألا نبدو وكأننا قد تعاطينا الهيروين قبل قليل"، واستلهمت الفرقة لتحقيق غايتها المصمم الأمريكي هالتسون الذي يقدم الألوان الغنية والعميقة في ذات الوقت، ولكنها شعرت أن أقلية ممن يرتدون هذه الملابس، وتابعت تاهيتا "عندما بدأنا، لم يكن هناك أيّة متعة في الجمع بين الأزياء والموسيقى، باستثناء الليدي غاغا، فتبنينا الأزياء وكان عالم الموضة سعيدًا مرة أخرى بعودة الموسيقى لتعانق الأزياء مرة أخرى".
واعتمدت فرق أخرى مثل كلاكسون نظرة التسعينات لاسيما القوطي وملابس الأميركين الأصليين والراستافاري، وظلال النيون مظهرين ابتساماتهم على الدوام، وبالتالي أعيد إنتاج نيو ريف مرة أخرى بطريقة أكثر أناقة من ذي قبل، وأشار المصمم جولي بلووأيز، الذي كان مستشار فرقة غلاستنبري العام 2007 للأزياء "كان لديهم حس التفرد والمستقبلية، وهذا أدى إلى إنتاج قطع فضية خاصة لحفلات غلاستونبري".
وبيّن المؤسس المشارك لدار كتسوني ميزون للتسجيلات والأزياء، جيلداس لوايس، بقوله "بالمقارنة مع الموجة الأولى لنيو ريف كانت هذه الموجة مروضة جدًا، فلم تكن فيها أيّة قفازات بيضاء أو صفارات، وبدت مثل صورة محدثة مصغرة عن نيو ريف"، ومازال النادي الثقافي لموضة نيو ريف يظهر الكثير من لحظات التألق والفردانية، ويتذكر العامل في النوادي نيكولاس باين بادر الجو في النوادي مثل نادي ترايلر تراش وبومبوكس، وقال "كان الجو دائمًا مليئًا بالهرج، كان هناك رجل فرنسي يزور نادي ترايلر تراش كل جمعة يرتدي حزامًا من عبوات كابري صن تحولت إلى قلائد".
واسترسلت تاهيتا بلمر "كان زمنًا عظيمًا لأزياء الرجال، فبعد أعوام من ارتداء الأشياء غير الجميلة، أصبح الرجال يرتدون عشرة أنواع مختلفة من الملابس المطبوعة والنيون وغيرها، ففي عالم الأزياء كل شيء ممكن"، ومدحت مجلات كثيرة مثل سوبر سوبر ومجلة "نعلم ماذا فعلت اليوم الماضي" هذا الأسلوب من الملابس، ولكن كان هذا الأسلوب من الملابس المفعمة بالحياة صعبًا بعض الشيء، وتتذكر بلمر "كلما ارتبطت الفرق الموسيقية بالأزياء، نظر إليها بتفاهة أكبر في مجال صناعة الأزياء".
وعكس هذا التراث من الأزياء على منصّة العرض في العروض الأخيرة لهنري هولند وجيرمي سكوت، وبعمق أكبر استطاعا فيه أن يزيدا من العلاقة بين الأزياء والموسيقى، وكان من بين المتألقين في هذا المجال كيني ويست الموسم الثاني من يزي وجاستين بيبر بالعمل مع كالفين كلاين.