لندن ـ ماريا طبراني
أدان أعضاء البرلمان البريطاني مجموعة كبيرة من تجارة تجزئة الأزياء في المملكة المتحدة؛ لفشلها في ضمان معايير بيئية عالية الجودة أو حماية عمالها، حيث خلصت لجنة التدقيق البيئي إلى أن نموذج الأعمال الحالي للأزياء في البلاد غير قابل للاستمرار، ودعت إلى إنهاء الممارسات الاستغلالية.
وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن أعضاء البرلمان أشاروا إلى شركات مثل JD SportsوSports Direct وTK Maxx و Amazon UKوBoohoo و Missguided باعتبارهم الشركات "الأقل مشاركة" في تقييمهم.
ولم توقع أي شركة على خطة عمل على مستوى الصناعة لخفض انبعاثات الكربون والمياه وآثار النفايات، كما فشلوا في التحول إلى استخدام القطن العضوي أو المستدام في ملابسهم.
ووجدت اللجنة أنه من أصل 6 شركات، تستخدم فقط Boohoo وSports Direct، المواد المعاد تدويرها في منتجاتها، وفقط TK Maxx تقدم خطة الاسترداد في متجر.
ولم يوقع أي من الستة على مبادرة الأجور، والتعاون، والتحويل، والأجور الحية، فقط Missguided، كانت عضو في مبادرة التداول الأخلاقي، التي تهدف إلى تحسين ظروف العمل للعمال على مستوى العالم.
وخص أعضاء البرلمان Amazon UK، وهي راعية لمجلس الأزياء البريطاني، بسبب افتقارها الملحوظ للمشاركة، وكتبوا قائلين:"على الرغم من أن شركة أمازون وشركة TK Maxx هي شركات تابعة للشركات الدولية التي تدير مبادراتها، إلا أن اللجنة تعتقد أن هذا لا يعفيها من المسؤوليات."
ورفضت أمازون التعليق على النتائج، ودعا النواب تجار التجزئة لإظهار مزيد من القيادة في التحول بعيدا عن الممارسات غير المستدامة والاستغلالية.
ومن جانبها، قالت ماري كريغ، رئيس اللجنة وممثلة حزب العمال:" نريد أن نرى صناعة أزياء مزدهرة توظف الناس بشكل عادل، وتلهم الإبداع وتسهم في النجاح الاقتصادي للمملكة المتحدة."
وكتبت اللجنة إلى 16 من كبار تجار التجزئة في المملكة المتحدة في خريف العام الماضي، يسألون عما يفعلونه للحد من الأثر البيئي والاجتماعي للملابس والأحذية التي يبعيونها، ولفتوا إلى أن متاجر Next وDebenhams وArcadia Group وAsda، منخرطون باعتدال، بينما Asos، وMarks & Spencer، وTesco، وPrimark، وBurberry، الأكثر انخراطا، حيث يستخدمون القطن العضوي أو المستدام أو المواد المعاد تدويرها في منتجاتهم.
ولم يرد كورت غيغر على طلب تقديم أدلة مكتوبة، ويأتي التحقيق وسط مخاوف من التشجيع على الإفراط في الاستهلاك وتوليد نفايات زائدة.
وفي هذا السياق، قالت شركة قالت JD Sports: "تأتي حوالي 90% من مبيعات المجموعة من المنتجات التي توفرها العلامات التجارية التابعة لجهات خارجية، من علامتين تجاريتين رئيسيتين، هما Nike وAdidas، وهما معترف بهما دوليا كقادة في المجال فيما يتعلق بقيادة الاستدامة في تصميم وتطوير منتجاتها."
ولم ترد Sports Direct وTK MaxxوMissguided لطلبات التعليق.
وفي الأسابيع القادمة، ستنشر اللجنة التقرير النهائي بناء على تفاعلاتها مع شركات الأزياء، كما تعتزم وضع توصيات للحكومة من أجل السياسات التي تشجع على صناعة أكثر استدامة وعادلة.
قد يهمك ايضاً :
باريس تحتضن "مفاجآت" أشهر ماركات الأحذية خلال "أسبوع الموضة"
محررات "بيزنس إنسايدر" يكشفن عيوب ملابس "أثيليتا" الرياضية الجديدة