باريس-صوت الأمارات
يقولون عن أسابيع الموضة المخصصة للأزياء الراقية إنها تبيع الأحلام، إذ يقدّم المصممون القليلون الذين يعملون في هذا المجال مجموعات تستعرض مهاراتهم في تحويل الأفكار الخيالية إلى أزياء يتطلب تنفيذها ساعات طويلة من العمل الدؤوب. فأي أحلام انتقلت من عالم الخيال إلى عالم الواقع في اليوم الأول من فعاليات أسبوع باريس للمجموعات الراقية الخاصة بربيع وصيف2021؟
افتتحت دار Schiaparelli فعاليات أسبوع باريس للأزياء الراقية بمجموعة تألفت من 25 إطلالة اعتمدت بمعظمها على الأحجام الضخمة، الخامات البراقة، والتطريزات الكثيفة. وليكتمل الطابع الدرامي للإطلالات تم تنسيقها مع أقراط ضخمة وأحذية مبتكرة جعلتها تناسب المرأة الواثقة من حضورها والتي تسعى إلى التميز في أي وقت وكل مناسبة.تصاميم "الكوتور" تكون عادة حصرية، فريدة من نوعها، ومصنوعة يدوياً من مواد فاخرة. وقد استعانت دار Iris van Herpen بالتكنولوجيا، والطباعة الثلاثية الأبعاد، والبلاستيك المعاد تدويره لتصنيع إطلالات راقية ومستدامة في الوقت نفسه. استوحت الدار تصاميمها من أجواء كتاب "الحياة المتشابكة" تأليف ميرلين شيلدريك الذي يتحدث عن كيفية استعانة الفطريات بمبدأ الاستدامة على الأرض.
21 إطلالة تضمنتها هذه المجموعة التي سخّرت التكنولوجيا لخدمة الموضة وقدمت تصاميم تتميز بغرابة لافتة وإبداع فريد في الأفكار والتنفيذ.تم تقديم مجموعة Dior من الأزياء الراقية لربيع وصيف 2021 على شكل فيلم قصير حمل عنوان "قصر أوراق التارو" وتم تصويره في قصر إيطالي يعود إلى القرن السابع عشر. تضمنت المجموعة 45 إطلالة غلبت عليها تدرجات العاجي، الذهبي، الرمادي، الزيتي، والزهري العتيق. وقد تم تنفيذها بخامات فاخرة كالحرير، والمخمل، والبروكار، والتول التي تزينت بتطريزات كثيفة. وقالت ماريا غرازيا كيوري المديرة الإبداعية لدار Dior في هذا المجال: "أعلم أن الجميع يفكّر أن بالأزمة الصحية التي نعيشها حالياً فرضت التوجه نحو الأزياء البسيطة والعملية. ولكن الأزياء الراقية تدور حول التفرد والحرفية والتقاليد. سيكون أمراً محزناً حقاً لمستقبلها إذا جرّدناها من هذه المفاهيم وعرّضناها لخطر أن تفقدها".