لندن - رانيا سجعان
الأزياء البريطانية هي قصة نجاح رائعة. وسوف يتم وضع طلبيات تقدر قيمتها بـ 100 مليون جنيه استرليني من قبل أولئك الذين سيحضرون 58 عرضًا في أسبوع الموضة في لندن ، مع 74 مليون جنيه استرليني من الأموال الآتية من الخارج .ولكن خط أنابيب المواهب الإبداعية الذي يغذي هذه الصناعة يعتبر في خطر شديد حيث تمنع الرسوم الدراسية الطلاب الموهوبين من حجز أماكن في الكليات العالمية الشهيرة مثل سنتر "سانت مارتينز" .فقد أقام مجلس الأزياء البريطاني BFC باعلان هذا التحذير بمناسبة انطلاق أول عروض الأسبوع ، في "سومرست هاوس" صباح يوم الجمعة.وقالت سارة موير ، من BFC وهي أستاذة في سنتر سانت مارتينز :"لقد خرجت معظم العلامات البريطانية الشهيرة حاليا مثل ماكوين ، غاليانو ، كين من أسر الطبقة العاملة في مجال الأزياء. وهذه هي قصة الأزياء البريطانية ، فقد خرجت هذه الاسماء في حين لم تكن الرسوم موجودة ، أو كانت بأسعار معقولة".وتقول الرئيسة التنفيذية كارولين راش :" الحصيلة الحالية من الأسماء المحلية الناجحة تزيد من مستوى القلق BFC حول اهمية التعليم لهذة الصناعة ، فلدينا كليات شهيرة متخصصة في مجال الأزياء على مستوى العالم وهي تلعب دورًا رئيسيًا في إزدهار الأزياء البريطانية. عندما تتحدث إلى المصمم جوناثان سوندرز ، ستجده صريحا جدا ومباشرا في قوله أنه لن يكون قادرًا على أن يصبح مصمما اذا كان عليه دفع هذه الرسوم التي يتم فرضها حاليًا . نحن قلقون حقًا من الرسوم ، و تكاليف المعيشة في لندن حيث تتمركز العديد من الكليات ، هذه المبالغ سوف تمنع الجيل الجديد من الطلاب البريطانيين الموهوبين من الخلفيات المتعددة من دراسة هذا المجال" .ويجري حث القائمين على صناعة الأزياء البريطانية إلى اتباع النموذج الأمريكي حيث يقوم الصناع" برد الجميل " من خلال دعم وتمويل المنح الدراسية لتعزيز الجيل المقبل من المواهب. وكانت "ماركس آند سبنسر "، أول علامة بريطانية توافق على هذا النهج بشكل عملي ، حيث أعلنت يوم الجمعة أنها ستقدم شهادة بكالريوس سنويًا ، ابتداء من العام المقبل .وقالت رئيسة BFC ناتالي ماسينيت:" ماركس آند سبنسر هي أول علامة تستجيب للمبادرة ، و نحن نسعى للقفز من مشاركة علامة واحدة الى 10 علامات بسرعة كبيرة لكي نضمن سمعة لندن في إنتاج أفضل المواهب في عالم الأزيا. "وتسوق علامة J Crew ومقرها نيويورك لافتتاح أول متجر لها في لندن في خريف هذا العام، من خلال دفع مصروفات ثلاث منح دراسية لمدة عام لطلاب سنتر سانت مارتينز ، بالإضافة إلى مصروفات الإقامة. وفي الوقت نفسه ، يريد عمدة لندن بوريس جونسون التركيز على تشجيع طلاب الأزياء البريطانيين في الخارج لبدء أعمالهم هنا ، من خلال توسيع "المسار السريع " لنظام التأشيرات للمرشحين من ذوي القدرات الاستثنائية في مجال تصميم الأزياء . ووصف جونسون الخطة هذا الاسبوع بأنها " رسالة واضحة لخبراء الموضة في بكين أن لندن هي المكان الذي ينبغي أن يأتوا إليه لتطوير أفكارهم وبناء أعمال جديدة " .وقالت ماسينيت لمجلة فوغ أن علينا الاهتمام بالإعلام ووسائل الاعلام الاجتماعية لإبراز هذا الحدث السنوي تماما كما يحدث في اسبوع الموضة في نيويورك وهذه هي مسؤولية المصممين والمشاركين في اسبوع الموضة. هذه الضجة التي تجلبها وسائل الاعلام لها دور كبير في تسليط الضوء على هذه الابداعات والمواهب الموجودة لدينا ".وعلى الرغم من التحذيرات الكثيرة عن الخطر الذي تواجهه الصناعة من اختناق المواهب الشابة ، إلا أن موجات المطر الهائل الموجودة في لندن يمكن استخدامها بشكل ايجابي . وقالت ماسينيت :"لقد كان هناك مثل هذا الطقس الجميل في أسبوع الموضة في نيويورك ، لذلك أنا سعيدة أن لدينا الفرصة لتقديم ازياء الخريف لعشاق الموضة في جو واقعي وحقيقي. "