عارضات من العرق الأسود

صعدت داكي ثوت إلى قمة النجاح الدولي، وسجلت دور البطولة في واحد من التقويمات الأكثر شهرة في العالم، قد تكون حصلت على المركز الثالث فقط كأفضل عارضة أزياء في أستراليا. وسوف ينضم الجمال السوداني الأسترالي إلى صفوف عارضات الأزياء أمثال "سيندي كروفورد، هايدي كلوم، ونعومي كامبل" إلى صفحات تقويم "بيريللي" الجديد.

كما جرت العادة في كل عام، يتحفنا تقويم "بيريللي" بمجموعة من الصور الإبداعية لمشاهير وأيقونات السينما الهوليوودية في وضعيات فوتوغرافية مثيرة، ليشكل تحفاً فنية في حد ذاته، حيث يوزع حصرياً على طبقة الأثرياء من عملاء شركة السيارات الإيطالية الشهيرة بيريللي المنتجة للتقويم.

وعلى نقيض السنوات الماضية، جاء تقويم هذا العام  ليشكل ثورة على المبادئ الاعتيادية التي سار عليها التقويم في العقود الماضية، محتفيا بكل حرية بموضوع العرق البشري، حيث تم انتقاء النجمات من ذوات البشرة السمراء فقط لتزيين صفحات التقويم. وفي نسخة هذا العام من التقويم، تم تحدي كافة الأعراف عبر اختيار عارضات من العرق الأسود وصُوّرت الشخصيات  وهي تتقمص أدوارًا  من فيلم "أليس في بلاد العجائب."

وبرع كل من المصور تيم وولكر ومحرر مجلة "فوغ"، إدوارد أنينفول، الذي انضم مؤخرًا إلى فرق المجلة، في إيصال رسالتهما الرافضة للصور النمطية والافتراضات العرقية، التي طغت على عالم الموضة والجمال لسنوات طويلة، وقد آن الأوان لاستئصالها من جذورها على حد قول إنانفول.

وكانت قد أعلنت عارضة الأزياء البالغة من العمر 21 عاما ستشارك في  "بيريللي" ونشرت صورة لها وراء الكواليس على صفحتها الرسمية على "إنستغرام" كتبت: " أعلن أنني سوف أكون بطلة لتقويم بيريلي 2018"."آمل أن تستمتعوا بالصور  بقدر ما كنا نعمل على ذلك "

أعادت داكي أيضا نشر صورة من جلسة التصوير مكتوب عليها: "بيريليي تدعم أي فتاة أن تكون قادرة على عيش القصص الخيالية الخاصة بهم". وأضاف"لجميع الفتيات التي أتلقى منهم رسائل كل يوم، لجميع النساء الذين نشأوا في الدول الغربية، ولم يرن التمثيل العادل لأنفسهم على الشاشات والمجلات، للفتيات اللواتي كافحن مع القبول الذاتي، أينما كنت في جميع أنحاء العالم، هذا لك ". قالت داكي لمجلة "فوج": "كانت رحلتي أن أصل لهنا خاصة جدا، ربما تكون واحدة من أكبر الوظائف التي حصلت عليها من أي وقت مضى"."أشعر بأنني محظوظة جدًا لأكون جزءا من هذا المشروع."