اخترقت "كيارا فيراغني"، عالم الشهرة والموضة من مدونتها التي حملت اسم "The Blonde Salad" المتخصصة في الموضة والجمال، إذ كانت تدرس القانون واستغلت مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لبعض المنتجات لتجني فيما بعد الملايين، فهي على حد قولها امرأة عصامية بدأت من الصفر.

وتبدو كيارا فيراغني البالغة من العمر 29 عامًا بالنظر إلى حجم أعمالها أنها امرأة تخطت الخامسة والثلاثين من عمرها، ونشأت في بلدة صغيرة بالقرب من مدينة "ميلان". واستطاعت من خلال مدونتها الترويج لمنتجات مشهورة ومن ثم جنت الكثير من المال. ونشرت العديد من صورها وبعض الأزياء الخاصة بها وبعض قصات الشعر التي تُفضلها، وبعد مرور 7 سنوات على مدونتها أصبح لديها أكثر من 7 مليون متابع على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، وأكثر من مليون إعجاب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بالإضافة إلى أكثر من14 مليون مشاهدة شهريًا لموقعها الإلكتروني. كما أنّها تروّج للمنتجات سواء الحقائب الصغيرة أوأحذية فراهة.

وغيّرت إمبراطورية "كيارا فيراغني" التي بنتها في الأعوام القليلة، فكرة أن النجاح الكبير مرهون بتوفر الموهبة الفذة عند صاحبه، إذ أن "كيارا فيراغني" استطاعت من خلال كاميرا وبعض الملابس أن تبني إمبراطوريتها في أعوام قليلة. وفي دراسة لجامعة "هارفارد" حول 55 غلاف مجلة لأكثر النساء تأثيرا جاءت "كيارا فيراغني" نموذجًا مشرقًا.

وأعادت فيراغني تعريف مواقع التواصل الاجتماعي من كونها ملتقى لتبادل الآراء والمحادثات إلى كونها ساحة رائعة لعرض الشخص لمواهبه وخبراته. فعلى الرغم من نجاح "كيارا فيراغني إلا أنها استطاعت أن تحافظ على ودها وروحها الرائعة مع أصدقائها ومعجبيها. متابعو ومعجبو "كيارا فيراغني" يعرفون أدق تفاصيل حياتها الشخصية لآنها تنشر عبر حساباتها الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي كل شيء يخص حياتها.

وتعشق فيراغني مشاركة صورها حيث ترتدي أكثر الفساتين أناقة وكذلك "البجامات". كما تعشق الحديث عن حياتها الشخصية، ففي حوار صحفي معها عندما سُئلت عن نوع حذائها تطرقت للحديث حول حياة الطفولة، وكيف صنعت إمبراطوريتها وكيف استغلت مواقع التواصل الاجتماعي لجني الكثير من المال، فهي من ذلك النوع الذي يفخر بتاريخ كفاحه.
وفسّرت "كيارا فيراغني"، سر عشق المعجبين لها أن الناس يحبون أن يسمعوا قصص الكفاح عن شخصيات تمثلهم بدأت من الصفر، فالعديد من الشباب الآن ليس لديه الوظيفة التي يتمناها كما أن العديد منهم بلا وظيفة على الإطلاق، إذ يمكن لهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أن يبرزوا مشروعهم الخاص.  

وساعد "كيارا فيراغني" صديقها المقرب في تصوير وعرض الصور على مدونتها في بادئ الأمر عام 2009، لكن أصبح لها الآن مصوريها المحترفين الذين تتعاون معهم. فكتبت عنها في العديد من المجلات الخاصة بالموضة حول العالم، رئيسة تحرير مجلة الموضه "فوج" الشهيرة موجهة النصح للشباب بأن يتخذوا الطريق نفسه الذي اتخذته "كيارا فيراغني" فكل عارضي الأزياء المشاهير كانت لهم نفس البداية. وفي سؤال "كيارا فيراغني" عن سبب امتعاض كبار السن من نجاحها، أجابت بأنها لا تفهم لماذا يفكر هؤلاء بهذه الطريقة فالعالم مفتوح لكل الناس كي يعرض نفسه بالطريقة التي يراها صوابًا، وختمت بأنها أصبحت الآن من رواد الأعمال وليس فقط مدونة تنشر صورها بعفوية.