العارضة أدريان هاسليت

فقدت إحدى الناجين من حادث التفجير الإرهابي لماراثون "بوسطن" 2013 ساقها, ولكن ذلك  لم يبطئ من حركتها أو يقتل أحلامها. فبعد مرور ثلاث سنوات فقط في عام 2016، دخلت "أدريان هاسليت" السباق مرة أخرى، ولكن هذه المرة عبرت خط النهاية بعد التدرب لمدة عشر ساعات باستخدام الأطراف الصناعية، وفي نهاية هذا الأسبوع، أتممت إنجاز دورة أخرى ولكنها أقصر وأبطأ.

وأصرّت الفتاة ذات الـ 36عامًا على خوض تحدٍ جديد، كعارضة أزياء فارتدت حذاءً واحدًا ذات كعب وفستان مصمم للمشي على مدرج" ليسلي هامبتون" في أسبوع الموضة في فانكوفر.  فعندما انفجرت قنابل الحادث الإرهابي في مارثون بوسطن عام2013 كانت أدريان وزوجها يراقبونه بالقرب من خط النهاية مما أدَّى إلى إصابتهما. حيث فقدت مدربة الرقص ساقها اليسرى وأدى ذلك إلى استخدام الطرف الصناعي لمساعدتها في الحركة والتجول. وعلى الرغم من أنها عادت إلى المارثون في عام 2016 إلا أنها هذه المرة عادت للمشاركة فيه.

وواجهت "أدريان"، في نهاية الأسبوع تحديًا من نوع آخر وهو العمل كعارضة أزياء لعرض أزياء المصمم ليسلي هامبتون والذي دعاها لتكون جزءًا من العرض حيث كان متأثرًا بقصة "أدريان". وقالت المصممة في بيان صحافي: "أدريان تترجم كل تصاميمي"، وأضافت:"أن تكون أدريان من ضمن فريق عارضات الأزياء يعطيها الفرصة لتقول قصتها".

وتابعت في حديث لها مع "سي بي سي" في فانكوفر: "أريد ممن يرتدي ملابسي أن يشعر وكأنه محارب، ويشعرون بالثقة، وبإمكانية مواجهة العالم، لذلك أحاول تعزيز ذلك عن طريق أدريان". وظهرت أدريان في أسبوع الموضة مرتدية أزياء مثيرة تصل إلى منتصف الفخذ، قصيرة بما فيه الكفايا للفخر بساقها الصناعية. كما تم الكتابة عن التجربة على موقع الإنستغرام: "أدريان تشارككم اللحظة الكبيرة  بالنسبة لها".

وكتبت أدريان:" أتذكر وأنا في سريري في المستشفى، عندما كنت أقوم بتصفح الإنترنت أنني الراقصة الثالثة في العالم في ذلك الوقت، ولكنني الآن لم يعد لدي ساق بسبب الحادث الإرهابي، التفكير مرة أخرى في هذا الأمر يثير دموعي". وأضافت: "قررت أن التحق بالرقص مرة أخرى, إنني أود أن أحارب". وأحدث إنجازاتها عادت مرة أخرى إلى مسابقات الرقص والفوز بالمركز الأول مرة أخرى, حيث أنها قاتلت ضد القوانين التي تضع عوائق أمام مبتوري الأطراف".