سيرينا وليامز

تعد سيرينا وليامز، أشهر لاعبات التنس الأميركيّات المُحترفات، وفازت بالكثير من الألقاب في البطولة الكُبرى لكرة المضرب "Grand Slam" في فردي السيدات، بالإضافة إلى فوزها بعدة ميداليات أولمبية ذهبية، والحقيقة هي أن وصولها لهذا النجاح وراءه معاناة ربما لا نعرف الكثير عنها.

ومع البحث في طفولة سيرينا في كومبتون، لوس أنجلوس، تحت وصاية والدها المحب لكرة التنس، والذي نقل عائلته إلى منطقة ربما تكون غير ملائمة لهم، نجد شغفها المتزايد من أجل تحقيق طموح والدها الرياضي بالرغم من العنصرية التي عانت منها في أول مبارياتها للوصول إلى البطولات العالمية واضطرارها إلى تحمل معاداة كراهية ذوي البشرة السمراء ومع ذلك، فقد نجت من كل هذا بتوازن وتواضع.

وقد شاركت معجبيها بتجربة الأمومة، التي تصنفها بأنها "شاقة" في كثير من الأحيان حيث عانت جلطات دموية في أثناء ولادة ابنتها، بالإضافة إلى تجاربها مع الرضاعة الطبيعية على حساب "إنستغرام" الخاص بها، تمامًا مثلما تفعل كل حالة أخرى من الحرمان من النوم.

وبعد تسعة أشهر من خضوعها لعملية جراحية كبرى تبعتها المزيد من العمليات الجراحية المنقذة للحياة، في الوقت الذي كان عدد قليل من الأمهات ما بعد الولادة لا يزالن يخافن من فكرة تجربة اليوجا والرضاعة، إلا أن سيرينا استعادت عافيتها من جديد ورشاقتها مرة أخرى كما تغلبت على منافستها الأولى كريستينا بليسكوفا في بطولة فرنسا المفتوحة.

وبالمثل، في حين أن الأخريات يفكرن فيما إذا كان قد فات الأوان لبدء تناول الأطعمة التي اعتدن عليها من قبل في أثناء إجازة الأمومة، حيث قررت سيرينا إطلاق أول خط ملابس لها، ليكون بمثابة مشروعًا تضعه دائمًا صوب عينيها خلال فترة إجازة الوضع، وبالنظر إلى أنها غالبًا ما نراها مع آنا وينتور، رئيسة تحرير مجلة "فوغ" العالمية للموضة، في عروض الأزياء، يمكننا أن نتوقع إنجازًا كبيرًا في خط الأزياء الخاص بها والذي تضمن قطعًا أنيقة بأسعار معقولة، كما هو الحال مع أغلبية المجموعات التي تعرض تصاميمها خلال أسابيع الموضة.

وتعاونت ويليامز في مشروعها مع ماركة "إتش إس إن" التابعة لمجموعة "هوم شوبينج نتوورك" للتسوق عبر التليفزيون، إذ تصدر سيرينا مجموعتها الصغيرة الأنيقة والعصرية، والتي صممتها لنفسها والنساء اللواتي تعرف أنهن سيرغبن في شرائها، إنها قطع مستوحاة من ملابس رياضية بسيطة مع قليل من العصرية مثل مجموعة Ivy Park التي جذبت مجموعة من المشاهير والنجمات أمثال بيونسيه وريثنا ريانا.

كل ذلك يجعل سيرينا بطلة  العصر الحديث التي نحتاجها فهي تجسيد للعمل الجاد والطموح والأناقة العصرية.