اتُهمت شركة "نايك" "Nike"، بالنفاق على نطاق واسع بعد نشر إعلانها الجديد، الذي يتحدث عن "المساواة" والذي ظهر فيه كلا من ليبرون جيمز، لاعب كرة سلة الأمريكي المحترف، وسيرينا ويليامز، لاعبة التنس الأميركية المحترفة، كما ظهر في الإعلان بعض النجوم الرياضيين الأميركيين مثل كيفن ديورانت، ولاعب كرة القدم، فيكتور كروز، وكذلك لاعبة كرة القدم، ميغان رابينو.

ونشرت الشركة الإعلان، الذي وصلت مدته دقيقة ونصف، والذي تم تصويره بالأبيض والأسود، حيث جاء الإعلان بصوت الممثل الأميركي، مايكل جوردن، واشتمل على جزء من أغنية الفنانة، أليشيا كيز، وهي تقول "سيحدث تغيير ما".
ويبدأ جوردان المقطع بالقول "هل هذه هي الأرض الذي وعدنا التاريخ إياها؟، ثم يشير المقطع إلى فناء للعب كرة السلة حيث يقف ليبرون جيمز، وعندها يقول جوردان "هنا يعرف المرء بأفعاله، وليس بمنظره أو اعتقاده".

ثم يشير المقطع إلى كيفن ديوارت، وهو يدهن خطًا باللون الأبيض على الأرض، ويواصل جوردان قائلا "يجب ألا يكون للمساواة حدود، يجب أن تصل الصلات التي تربطنا هنا إلى كل مكان"، ويتابع "يجب أن يحصل الجميع على فرصة دون تفريق، فلو استطعنا أن نتساوى هنا سنتساوى في كل مكان".
ولكن الشركة واجهت انتقادًا واسعًا بعد نشرها الإعلان، حيث انتقد كلاي ترافيز، الصحافي الرياضي في موقع "فوكس" حملة الشركة الجديدة، وتساءل على الهواء كيف تروج الشركة العملاقة للمساوة من خلال أبرز نجوم الرياضة في أميركا، بينما تدفع أجورًا زهيدة للعاملين في مصانع الشركة في أوربا وآسيا، والذين يعود لهم الفضل في إنتاج منتجات الشركة.
وكذلك عبر الكثير عبر الانترنت عن تضامنهم مع كلاي واستيائهم من تصرفات الشركة، حيث غردت كيتي ماك قائلة "تدعونا نايك لأن نكون متساويين، آسفة، انظروا أولا إلى ما تدفعونه لموظفيكم".

وقال دريو "لقد أسفرت حملة نايك عن نتائج عكسية، كان من الأفضل لها ألا تظهر نجوما أثرياء يخدمهم عمال مهمشين"، وقال آخر "أرتدي العديد من منتجات نايك وليس لدي اعتراض عليها، ولكن أن تتحدث الشركة عن المساواة، فذلك يعد نفاقا".
وتقع العديد من مصانع الشركة في آسيا، حيث تواجه الكثير من الانتقادات، فقد انتقدهم أخر: "يجب أن تدفع نايك للأطفال والبالغون في آسيا مثل ما تدفع لعمالها في أميركا"، واتهم البعض الشركة بالغباء في تصميمها للإعلان، حيث أنه اشتمل على نجوم من أميركا فقط، فكيف تتحدث على المساواة والفيديو لم يحتوي على نجوم من أفريقيا أو آسيا مثلا.

وعلى الرغم من ذلك حظي الإعلان أيضا بتأييد البعض، حيث قال أحد المعجبين "عبرت نايك عن المساواة في دقيقة، أحسنت يا نايك"، وكتب آخر "مقطعا يستحق التصفيق، لقد أعجبني".
وأكدت الشركة في بيان لها أنها ستستمر في الدعوة من أجل خلق عالما من الحرية والمساواة واحترام حقوق الآخرين، وبعد الإعلان، أعلنت "نايك" عن عقد شراكة مع مؤسسات "MENTOR" و "PeacePlayers"، وبمقتضى العقد ستدفع الشركة 5 مليون دولار في عام 2017 من أجل دعم المؤسسات التي تعمل على تحقيق المساواة بين المجتمعات.