الحرفية الأسكتلندية

يذكرنا الحديث عن الحرفية الأسكتلندية، بشكل تقليدي، الصور الرومانسية لأكواخ المزارعين، ومنشأة لوفات، مبنى صناعي الماضي يمر من عليه مجموعة من الطرق الدائري، ووفقًا لصحيفة "التليغراف" البريطانية، أصبحت منشأة لوفات آخر شركات تصنيع المنسوجات المتبقية في المملكة المتحدة، ويبدو الأمر ويكأن ويلي ونكا، مصنع الشوكولاتة، يعيد تدريب نفسه كفني قماش: "خيوط في كل ظل من الزعفران إلى الزنجبيل تتدلى مثل المعكرونة السباغيتي، يتم تخزين البكرات في خيط حلوى وبالات من الكشمير".

وتعد هاويك - وهي بلدة تاريخية بالقرب من الحدود الأسكتلندية-  جزء لا يتجزأ من تاريخ الموضة مثل بليس فندوم أو سافيل رو، وهما مترادفان للفخامة والتراث، وقد أنتجت المنطقة أقمشة منقطعة النظير، والتي تنوعت لتشمل نسيج التويد والكشمير واليوم تبقى منها فقط منشأة لوفات الفخمة.

إن موقفها الانفرادي كحامل قياسي لفن المواد المصنوعة بشكل جميل هو انتصار ومؤشر على حد سواء للانخفاض في الصناعات التقليدية في المملكة المتحدة - وهذا على الرغم من نمو الأزياء الرجالية عالميًا بنسبة 2.3 في المائة في الأعوام الثلاثة الماضية، وهي على المسار الصحيح لتتفوق على الملابس النسائية لأول مرة بحلول عام 2020.

ودفع إبداع لوفات المصمم البريطاني السير بول سميث إلى الاقتراب من المتخصصين في تلك المنشأة لتصميم الأقمشة التي ستستخدم في مجموعة مختارة من البدل الرجالية في خريف وشتاء 2017.

وأنتجت لوفات بعض من أفضل المنسوجات البريطانية منذ آواخر عقود عام 1800 ، وبدأ المصمم المولود في نوتنغهام بول سميث عمله في السبعينات مع متجر واحد متخصص في الصنادل المصنوعة يدويًا، ولكن أصبح اليوم لديه مبيعات سنوية عالمية تقدر بـ 157 مليون جنيه إسترليني.