لوبيتا نيونغو تتحدث عن مشكلة التنوع في هوليوود

حيث إنها إحدى الممثلات السمراوات القليلات الحائزات على جائزة الأوسكار، فإنها لا تخشى الحديث عن عدم وجود تنوع في هوليوود، وفي الواقع باعتبارها وجه العلامة التجارية لانكوم لمستحضرات التجميل، جعلت محاربة نقص التنوع مهمتها، وتحدثت حول السبب في أنها لا ترى أن الحول هو تمثيل المزيد من الأدوار الأفريقية.

وحققت نيونغو نجاحًا سريعًا في صناعة السينما، بعدما تخرجت من مدرسة ييل للدراما في عام 2013، أختيرت مباشرة لأداء دور في رواية ستيف ماكوين "12 سنة عبد"، وفازت عن دورها هذا بجائزة الأوسكار، وبالرغم من هذا لم تظهر إلا في حفنة من الأفلام منذ ذلك الدور، وتعود إلى الشاشات في فيلم حرب النجوم الجديد، الذي سيعرض في دور السينما في ديسمبر/كانون أول، ومع ذلك، فإن حضورها على السجادة الحمراء حصل لها على مكانة راسخة في عالم الموضة، وجعلها سفيرة لانكوم المرموقة، وهي الممثلة السوداء الأولى الي تحصل على هذا الدور في تلك العلامة التجارية لمستحضرات التجميل، وتقول: "أشعر بأنني محظوظة جدا"، وتضيف: "لقد أعطاني عملي بالأزياء ترف الاختيار؛ أستطيع اختيار أن أعمل بالمشروعات التي لا يمكنني التوقف عن التفكير فيها، وبالتالي فإن الطريقة التي أختار بها المشروع هي إنني بعدما أنتهي من قراءة السيناريو وتكوين طابع عنالشخصية، إذا لم أشعر بالرعب من الشخصية، فمن المحتمل إنها ليست مناسبة لي".

حصلت نيونغو على تعليم مباشر بشأن التحديات التي يواجهها النشاطون، إذ اضطر والدها السياسي الكيني البارز والداعية المؤيد للديمقراطية للهروب مع أسرته من النظام الاستبدادي في البلاد، ولدت نيونغو في المكسيك (ومن هنا حصلت على الاسم الأسباني)، ثم عادت العائلة إلى كينيا قبل أن تكمل عامها الأول (هي الثانية من ستة أطفال)، ولكن بمجرد وصولهم إلى الوطن، تعرض والدها للكثير من المضايقات والاحتجاز دون تهمة.

والآن بصفتها واحدة من عدد قليل من النساء الأفارقة ذوات البشرة السوداء ذائعات الصيت في الثقافة الشعبية، فإنها استخدمت مكانتها لتكون ناشطة بطريقتها الخاصة، من خلال تحدي معايير الجمال الأوروبية السائدة، فتقول: "حتى خلال وقت عملي مع لانكوم، وسعت الشركة نطاقها من ألوان البشرة، أتذكر عندما كنت في سن المراهقة، كان من المستحيل العثور على لون كريم أساس مناسب للون بشرتي"، وتكمل: "عندما بدأت السير على السجاد الأحمر، كنا نضطر لمزج ألوان مختلفة للحصول على لون يناسب لون بشرتي حقا، لست مضطرة لفعل ذلك الآن، مما يُعد علامة على التقدم".

وبالنسبة إلى نيونغو، فإن التمثيل والدعوة للقضية التي تؤمن أمرين لا يتجزآن، تقول: "أنا أشعر بقوة أن مهمتي على هذه الأرض هي توسيع مفهومنا للهوية الأفريقية"، وأكدت أن تلك ليست مهمة مستحيلة أو تفوق قدراتها، فتقول: "أريد أن أمثل أدوار النساء من جميع مناحي الحياة وجميع الأماكن، وليس فقط الأدوار الأفريقية، ولكن بالطبع فإن أي دور أمثله سيكون لامرأة سوداء، وبذلك سيتسع فهمنا لكيف هي هذه التجربة - لأنها ليست تجربة فردية.

وتقول: "بالنسبة لي، لا أجلس لأفكر فحسب ما الأشياء التي لا أحصل عليها، أنا مهتمة حقا بتنفيذ عمل من شأنه أن يؤدي إلى تعديل التوازن"، وتستعد نيونغو لمشروعها القادم، إذ ستكون نجمة مشروع سيمثل علامة فارقة لتمثيل ذوي البشرة السوداء في هوليوود، وهو فيلم النمر الأسود لمارفل، أول فيلم عن بطل خارق أسود البشرة.