حقائب "لويس فويتون"

أكد الفنان الأميركي جيف كونس، في وقت سابق من هذا العام عندما بدأ تعاونه مع لويس فويتون، أن "الحقيبة شيء عميق للغاية، إننا نضع بداخلها أشياء شخصية جدا، ذات معنى مميّز، أشياء تساعدنا على النجاة في هذا العالم"، وسمّيت المجموعة التي أطلقها بالتعاون مع لويس فيتون "ماسترز"، وهي وبالتأكيد تمثل العديد من المعاني، وأُصدرت الموجة الثانية منها اليوم.
وتتطلع المجموعة إلى السلسلة الفنية التي أطلقها كونس عام 2015، إذ أعيد عرض اللوحات التاريخية الشهيرة بنسخ كبيرة، وزين كل لوحة بكرة زرقاء عاكسة، بحيث يمكن للمشاهدين رؤية انعكاساتهم في نفس الوقت الذي يرون بها تقليد العمل الفني الرائع.
وبالنسبة إلى مجموعة لويس فويتون، خُفض حجم اللوحات مرة أخرى واستنسخت على أشهر حقائب اليد من تصميم العلامة التجارية، وكل حقيبة زُينت باسم الفنان الأصلي وفي نهايته منقوش أرنب من الجلد، "في إشارة إلى وجودي" كما يقول كونس، إذ إن واحدا من أعماله الأكثر تميزا هو منحوتة بشكل أرنب من الفولاذ المقاوم للصدأ عام 1986.
وشهد الإطلاق الأول للمجموعة في أبريل أعمال دا فينشي وتيتيان وفراغونارد وفان جوخ وروبنز التي أعيد عرضها على حقائب "سبيدي" و "كيبال" و"نيفيرفول" من لويس فويتون، والآن أضيفت ست روائع أخرى إلى المجموعة: "زنابق الماء" لكلود مونيه، و"الأرض المبهجة" لبول غوغان، و"غداء على العشب" لإدوارد مانيت، و"روما القديمة" لجمو تيرنر، و"الفتاة المتكئة" لفرانسوا باوتشر، و"انتصار بان" لنيكولاس بوسان، وأدخلت إلى المجموعة أشكال جديدة لحقائب اليد، بما في ذلك "مونتين" و"بوشيت" و"نوي".
في تاريخ فيتون الطويل والموثق من التعاون مع الفنانين، كان كونس أول فنان يسمح له بإعادة صياغة الأحرف المميزة للعلامة التجارية، وفي دعوة الفنان الشهير لإحياء أعماله المفضلة على الجلود، يسمح أحدث إطلاق من لويس فويتون للعملاء بالدخول إلى تاريخ الفن بأكثر من طريقة.​