عرض مجموعة من الأزياء الجديدة لكارل لاغرفيلد

ننتظر كلّ عرض أزياء لعلامة "CHANEL" من موسمٍ إلى آخر ومجموعةٍ إلى أخرى، وتحديداً إنّ انتظارنا هذا يمتدّ من عامٍ إلى عام وتحديداً من شهر مايو/أيار إلى آخر وذلك لمتابعة عرض أزياء "كروز"، الذي تختار تقديمه العلامة كلّ عام في إحدى البلدان أو المدن المميّزة، لهذا العام، أعاد كارل لاغرفيلد علامة CHANEL إلى مكانها الأصليّ، وبلدها الأم واختار باريس مكاناً لتقديم مجموعة كروز 2017-2018 وذلك بعدما أن جال بهذه العلامة على مرّ سنوات عدّة، بلدان مختلفة في العالم وآخرها كانت كوبا التي استقطبت السنة الماضية عاشقات هذه العلامة حيث شهدنا مجموعة ببصمة كوبيّة بامتياز.

الطابع اليوناني للمجموعة لم يقتصر على الأزياء المرصعة بالذهبي والطابع الإغريقي حتى للأحذية، وإنما امتد حتى لديكور عرض الأزياء الذى امتلأت خلفيته بالأعمدة اليونانية بالإضافة إلى الأضواء الساطعة عليها مع الزهور، إلى جانب الصخور المتروكة وأرضيّة المنصّة التي تبدو وكأنها أحجار صغيرة، وكان كل ذلك تكريما لمجموعة شانيل 2017/18 كروز، وقال المصمم : إن "اليونان هي فكرة".

كان هذا العرض متواضعًا لمعايير شانيل حيث إنه في الموسم الماضي، تم اختيار العاصمة الكوبية هافانا، لعرض أزياء كروز، والتي جمعت بين فصل الخريف والشتاء، وشكلت الأبنية العتيقة الملونة خلفية لعرض المجموعة المستوحاه من كوبا، والذي ضم عارضات يدخنّ السيجار على ممشى العرض ونقوش السيارات الكلاسيكية، وإكسسوارات الكروشيه وكذلك طبول حفلات الشارع، التي زينت هذا المشهد الضخم، وقام بتثبيت صاروخ وهمي عملاق في القاعة الرئيسية للقصر الكبير، وسط الألعاب النارية والأعمدة الضخمة من الجليد الجاف، ولكن هذا لا يجعل المعرض أقل أهمية.

وقال رئيس شانيل برونو بافلوفسكي: "عروض الأزياء هي بداية كل شيء، وهذه هي أول مرة يرى فيها الناس هذه المجموعة، ومهمتنا هي خلق قصص للناس لإخبارهم بها، سواء كانوا يفعلون ذلك على إينستغرام في المملكة المتحدة أو ويشات في الصين. علينا أن نجد طرق جديدة للتحدث مع عملائنا على قنوات جديدة، انه يحتاج الكثير من العمل، لكنه يجعلنا أكثر مرونة "

لذلك كانت مجموعة اليونان القديمة، لجيل من المؤثرين، حيث ظهرت الفتيات الريفية أو رعاة الغنم في فساتين بسيطة، مع أطراف مهدبة وحبل مربوط على الخصر مع صنادل متقاطعة تصل إلى الركبة تأتي ملونة وبكعبٍ غريب، حيث وجود أحذية الغلادييتر أمر لا بدّ منه لا سيّما أنّها تعتبر جزءاً من الستايل الروماني اليوناني.

كما تضمنت المجموعة حللا بيضاء ذات أرجل واسعة، مع الكثير من الاكسسوارات الذهبية، كالأحزمة والأربطة على الشعر، ومجموعة مع القلائد، كما أن الجزء العلوي من الذراع، كان مكان جيد لارتداء سوار الثعبان، بالاضافة إلى المايوه القصير، الذي يرجع لخمسينات القرن الماضي ذات اللونين الأبيض والأسود، مع قبعات شفافة ونظارات شمسية مزينة بالذهب، مع الرداء الحريري المتدفق  مع التيجان الذهبية المثالية للاسترخاء على سطح يخت يوناسيس.

كما كان هناك تأثير المحارب القديم أيضًا، في التنانير ذات الطيات المربعة مع رداء مرصع بالجواهر، وجاءت الفساتين بأطوال وأنماط مختلفة ومتنوعة بين الماكسي والقصيرة إلى جانب الجيب بنطلون، أما الألوان في المجموعة فسيطرت عليها ظلال البني والبيج مع الذهبي.