نيويورك ـ مادلين سعادة
تعاني عارضات الأزياء في "فيكتوريا سيكرت" من المضايقات الواسعة والانتقادات الشديدة بسبب ارتدائهن الملابس الداخلية للعلامة التجارية الأشهر في العالم والتي يمتد جمهورها إلى 185 دولة.
وكشفت عارضة الأزياء الهولندية رومي سترغد والتي تشارك ضمن عروض "فكتوريا سيكرت" للمرة الأولى في حياتها، أنّها كثيرًا ما تتعرض لانتقادات حادة بسبب ظهورها في وسائل الإعلام بالملابس الداخلية، موضحة أنَّ هذه المضايقات قد تصل إلى حد التحرش اللفظي أو الجسدي في بعض الأحيان.
وأوضحت سترغد أنَّ بعض المشاهدين والصحافيين والنقاد لعروض الأزياء "الداخلية" من المحافظين يعتقدون أنَّ المرأة التي تشارك في عروض هذه الأزياء منحلة أخلاقيًا، وأضافت أنَّ عملها ضمن عروض الأزياء يأتي بدافع العمل الذي لا تتحكم به العواطف أو الرغبات والنزوات، مؤكدة أنَّها تفتخر كونها تعمل ضمن العلامة العملاقة "فيكتوريا" التي تمنح المرأة قوة وثقة كبيرة.
ومن جهتها أكدت عارضة الأزياء غريس مهاري، والتي تظهر أيضًا للمرة الأولى في هذا العرض، أنَّه "بالنسبة لي هذا يعكس الثقة، كما أنَّكِ امرأة جميلة في عالم اليوم، وهذه الانتقادات لا تأتي إلا من باب الغيرة".
وتابعت "بالنسبة إلى الكثير من عارضات الأزياء، بمن في ذلك مارثا هانت ، كونهم جزء من هذا العرض، فإنه يعد طموح كبير في حياتهم، حيث إنه العرض الأكثر شهرة، كل فتاة ترغب في المشاركة به".
ومن جانبها، أعربت العارضة الفرنسية، كونستانس جابلونسكي، والتي تظهر للمرة الخامسة في عروض " فيكتوريا سيكرت "، عن فخرها بالمشاركة في عرض الأزياء بالملابس الداخلية، قائلة "أنا فخورة جدًا ويشرفني أن أظهر في أكثر من عرض لفيكتوريا سيكرت، من المؤكد أنها صفقة كبيرة".
كما أنَّ العرض لا يقتصر فقط على الملابس الداخلية، فبالنسبة إلى عارضة الأزياء الأميركية، ديفون وندرسور ، هذا الحدث يختلف عن باقي أعمال عروض الأزياء الأخرى.
وصرّحت وندرسور، بأنَّه "ربما هو أفضل وظيفة في العالم، كان حلمي منذ أن كنت طفلة وأنا أعيشه الآن، ليس للمرة الأولى ولكن الثانية، فخر كبير بالنسبة لي، أنا سعيدة كوني هنا، هذا العرض جميل ومثير ويظهر شخصيتك".
واستطردت "يُعد أسبوع الموضة أكبر من الملابس التي ترتديها، حيث متعة الابتسام والمشي والرقص والموسيقى والغناء، هناك أكثر من شخصية في العرض، من المتعة أن تكوني عارضة أزياء لتظهري القليل من شخصيتك خلال العرض".