الممثلة المراهقة يارا شهيدي

صرّحت النجمة يارا شهيدي البالغة من العمر (15 عامًا) لجمهور خلال حفل تكريم شبكة "القيادات النسوية الشابة" في شارع تشبرياني الشهر الماضي، بأن الحياة في المراهقة يمكن أن تكون فوضوية.

وأضافت يارا: "يجب علينا أن ندرك، أن الأمر يعود لنا في إذا ما ستكون هذه الأعوام عبارة عن صراع محزن أم فرصة للنمو واختبار الحياة".

وتلعب الممثلة دور زوي في مسلسل "بلاكش" الكوميدي الذي تعرضه قناة "ايه بي سي" كفتاة ذكية تواجه مواقف كوميدية مع عائلة سوداء تصارع ضد قضايا عنصرية، وتمتلك هذه الفتاة الكثير من المستمعين لها.

وتعمل يارا بدوام كامل كناشطة اجتماعية ملهمة للشابات بالتفوق أكاديميًا وممارسة العمل التطوعي في العيادات الطبية وستفتتح ناديها الخاص الذي يعنى بقضايا تطوير الفتيات الصغيرات.

وأفادت: "أنا أعمل في المسلسل لتسع ساعات ونصف لمدة خمسة أيام في الأسبوع، ولكن عندما يكون لدي وقت فراغ، أتحدث مع الأمم المتحدة أو أعمل على مشروعي بإطلاق نادي يارا، فالعطاء لا يقتصر على الكبار والبالغين فقط".

وتعتبر شهيدي من الممثلات القليلات الأميركيات ذات الأصول الأفريقية في عمرها ممن لديهن هذا التأثير الثقافي والاجتماعي على وخارج الشاشة، وهذا العام رشحت للفوز بجائزة اختيار أفضل نجم مراهق، وفازت بجائزة صورة أفضل نجم مساعد في مسلسل كوميدي.

والتقت يارا الشهر الماضي مع منظمة النساء في الأمم المتحدة، وهي المنظمة المكرسة للعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين، وقبل ذلك تحدثت في مركز "بالي" للإعلام حول ضرورة المحافظة على التنوع في هوليوود، بالإضافة إلى ذلك كانت واحدة من المشاركين في حملة الإعلانات "الأخوان بروكس" في خريف 2015.

وذكر مدير العلاقات العامة والمواهب في شركة "دوسمثينغ" وهي مؤسسة غير ربحية تساعد الشباب على اتخاذ خطوات بشأن إجراء تغيير اجتماعي ويدعى كولين ورمسلي: "أعتقد أن أحد الأمور التي تجعل يارا فريدة من نوعها أنها تحاول كسر الصورة النمطية عن الناس، ولكنها في الوقت نفسه مثل أي مراهق عادي".

وسجلت يارا هذا العام إعلانًا للخدمة العامة المنظمة لتشجيع الفتيات للذهاب إلى ما يسميه المربون "مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات"، وتنتمي شهيدي إلى عائلة نشيطة أيضًا وتقول عنها: "تربيت على يد أناس يؤمنون بالإنسانية"، مشيرة إلى والدتها الممثلة التجارية ذات الأصل الأفريقي كيري سالتر شهيدي، ووالدها الإيراني المصور السينمائي أفشين شهيدي، وشارك جدها لأمها في حركة الحقوق المدنية.

وولدت شهيدي في مسنيابوليس، واتخذت أول خطواتها أمام الكاميرا عندما كانت تبلغ من العمر (9 أشهر)، لدى ظهورها في أحد الإعلانات المطبوعة لشركة التأمين على الحياة، وبالرغم من أنها تنشر الكثير من صورها على "إنستغرام" ولكن لا تكشف فيها الكثير من جسمها، وصرّحت حديثًا لإحدى المجلات: "أرتدي دائمًا أشياء يعتبرها المراهقون محافظة جدًا"، وفي الحقيقة تشير صورها على "إنستغرام" إلى عملها الإنساني أكثر.

وتهتم شهيدي بدراستها جيدًا فهي أحد المسجلين في برامج "حساب التفاضل والتكامل والكيمياء" وتحافظ على معدل 4.9، وتدرس في كلية "دوايت" العالمية المفتوحة وهو برنامج على شبكة الإنترنت، وبالرغم من أنها تلعب دور مراهقة مدمنة على التكنولوجيا في المسلسل، إلا أنها تركز في حياتها على الحياة الاجتماعية وتقتني هاتف "آي فون 6".

وبينت الممثلة: "تلقيت قبل مسلسل بلاكش سيناريو يظهر السود بطريقة سلبية ونمطية، ولكن بلاكش يقدم صورة إيجابية لحال السود في أميركا"، موضحة أنها تسعى إلى النهوض بالمساواة من خلال شخصيتها في المسلسل.