الكشمير والموضه في الشتاء

إنها ليست أوقات كثيرة التي تجد فيها "فانكفور" نفسها في عيون عاصفة الموضة، إلا أن طاغوت الأزياء النشط والمعروف "لوليمون" أطلق هذه العاصفة، إنها العلامة التجارية التي تُستوحى منها ملابس نصف سكان أميركا الشمالية، حيث تعد ملابس "لوليمون" مريحة جدًا ومفضلة ومرغوبة لأنها تعتمد على أسلوب عصري ونظيف وأصولها جاءت من فن اليوغا.  

ويعتقد البعض أن زحف أزياء "لوليمون" في حياتنا اليومية أمر واقع وحقيقية مثل التنفس، إلا أن البعض الأخر مرعوب، وخصوصًا من يرون اعتبارات الراحة والذوق في استراتيجية أسلوب موضتهم، وربما يحتاج هؤلاء لفهم ذلك، ففي السنة الماضية هيمنت أزياء "لوليمون" في بريطانيا كما كان الحال في بقية أنحاء العالم.
وقبل أن يحدث ذلك، كان هناك عرض أخر لدى "فانكفور"، وهو العرض الذي وعد بتقديم الأريحية (باعتبارها المحرك الذي يقود أكثر ابتكارات الموضة اليوم) إنها ما توفره تصميمات "لوليمون" عالية الجودة ذات القيعان.

ولم يأتِ الجمال المعروض من قبيل الصدفة، حيث أن "كيت وآسي" هما خلاصة أفكار "شانون ويلسون" الذي صممها في بيت أزياء "لوليمون"، وتزوج من شريكة تأسيسها "شيب ويلسون"، كما أن "كيت وآسي" افتتحا ثلاث معارض في لندن خلال عدة أشهر، ومنها الفرع الرئيسي في شارع راجينت.

ويكمن العرض المفرد لكيت وأسي في خامتها وتقنيتها الكشمير، وهو مزيج من القطن والصوف مع نسبة من 6 : 8% من الكشمير ونسبة أخرى من المواد التي تجعل من قمصانها والكنزات المضلعة الناعمة المريحة، ولكن بالرغم من ذلك فإن الخامة قابلة للغسيل دون أن تكون مقيدة بالتنظيف الجاف.

بعض من الموضة وبعض من الخامات العالية التقنية، إن هذا هو العرض الذي يبحث عنه الناس لارتدائه حتى يتمتعوا بالأناقة والفخامة، كما أن الفساتين التريكو الإستريتش والفستات الكشمير الممزوج والرداءات الصوف جميعها مصممة بنظام الطبقات، وبعضها يمكن قلبه أو ارتداؤها من أسفل لأعلى لتعطي أشكالا متنوعة وراحة في

الاستخدام، وبالإضافة لذلك فإن أغلبها لا تتجعد، حتى لو اضطررت لوضعها في الحقيبة، ولهذا وأكثر تستحق الخامات الكشمير النقية قيمة فاتورتها،  فبعضها مقاوم للماء.
وأكدت شيب: "لقد كان اختراع الكشمير من أفضل الأشياء التي شاركت فيها بحق، فهو مؤشر الفخامة الذي يعني أننا دمجنا أسلوب الموضة الأوروبي مع أسلوب الساحل الغربي المشهور في فيبي".

وخلال استعدادات دار أزياء "لوليمون" لنشاطها، يستعد كيت وأسي للحركة، والعديد من الناس ليس لديهم وقت للتغيير على مدار اليوم، ومنذ أصبح لعائلة ويلسون أطفال بينهما، أصبحت تعرف ما تتحدث به.

ولعل التسميات المتنامية بوتيرة سريعة تعبر عن نقص في الأموال المستثمرة في تطويرها، فقد استأجر ويلسون متخصصا في علم المنسوجات أخيرًا، كما أن كيت وأسي لهما خمس الملكية (كبراءة اختراع) للمنسوجات بشكل دائم. فهي تقول: "بالنسبة لي، فإن التصميمات تبدأ دائما من المنسوجات".  

وأضافت: "هذه هي الطريقة التي يسير بها عالم الموضة، عندما بدأت في 1999، قلنا إن الأمر لن يكون ناجحًا إلا لو ابتكرنا ملابس تمارين يستطيع الناس ارتداؤها في المكتب، والجميع تصوروا وقتها أننا مجانين".

وهي تريد الآن أن تكون تصميمات كيت وأسي ملائمة للناس للخروج بها من المكتب إلى الحفلات المسائية، والمسارح واليوم الدراسي وفي الاجتماعات، فهي لا تعترف بأن كلمة "مريحة" تتقيد بستايل معين، وتختتم: "بعد كل شيء إذا لم تكن مرتاحًا، فمن الصعب أن تشعر بالأناقة".