بيروت - ميشال حداد
أكد الفنان اللبناني وليد توفيق أن استمرارية النجومية في حياة أي فنان أمر غير سهل وشاق لأن عليه الحذر في أي تصرف ممكن أن يقدم عليه أو أي قرر سيلجأ إليه.
وأفاد وليد توفيق في لقاء مع "صوت الإمارات"، حول النجومية: "أنا كما جميع الفنانين أتحمل مسؤولية شهرتي بكل ما تحمله الكلمة من معنى لأن ليس من المعقول أن أهمل تلك الناحية بعد كل التعب الذي بذلته خلال أعوام وأصبحت بذلك كفيلًا في تدعيم مسيرتي بكل ما هو جيد بل وممتاز، مع العلم أن البقاء يكون للأقوى، ومن تدوم شهرته يكون متينًا في الأوساط الشعبية التي هي أساس قبول المواهب من عدمها".
وأضاف: "ربما ليست أعمالي الجديدة كثيرة لكنها تفرض معادلة النوعية على الكمية ولست متسرعًا في اختيار الأغنيات ولا في سياسة الإصدارات لأن من الطبيعي أن تكون هناك فترات زمنية تعطي كل عمل فني حقه من الاهتمام والانتشار والدعم، مع العلم أن أحوال الفن والإعلام والإعلان تغيرت كثيرًا، وهناك تكاليف باهظة تفرض على الفنان مقابل نشر أعماله مع غياب العامل الإنتاجي في الوقت الحالي، وأنا من النوع الذي لا يرضى بأي عقد إنتاج لأن في ذلك أيضًا مسؤولية، ومن المفترض بأن تكون العروض على قدر الطموحات والقيمة الفنية التي أطمح في الوصول إليها".
وأوضح توفيق أن عدم مشاركته في لجان التحكيم الخاصة ببعض البرامج التلفزيونية تأتي لعدم قبوله بقرع الأبواب من أجل العمل، وقال: "لا أقبل أن أسوق نفسي ومن يريدني فعليه أن يقرع بابي للاستفادة من خبرتي وإلا لن أنزل إلى مستوى الوساطات مع احترامي وتقديري لجميع الفنانين المشاركين في لجان التحكيم وأكثرهم يستحق العمل في ذلك الإطار".
وأردف: "تابعت بعض البرامج لكنني لا أملك الوقت للمتابعة المستمرة وهناك مواهب لفتت انتباهي في ذا فويس وستار أكاديمي، وأتمنى للجميع التوفيق في تجربتهم الفنية رغم أن طريق الفن ليس نزهة على الإطلاق وهو شاق".
وأشار وليد إلى أن ألبومه الغنائي الجديد سيرى النور مع حلول العام 2016، وهو يتضمن أغنيات منوعة بعضها من ألحانه، وتابع: "من البديهي أن أغني من ألحاني التي تعبر عن إحساسي الخاص ولمسة التفاعل مع نفسي لكن هذا لا يعني أنني لا أتواصل مع إحساس بقية الملحنين الذين أتعاون معهم".
ونفى توفيق كل المعلومات التي تروج إلى مشاركته في فيلم مصري خلال المرحلة الحالية، وأضاف: "بدايتي السينمائية كانت من مصر أم الدنيا مع الراحل المخرج محمد سلمان ولن أقبل بأي عرض يصلني لأني لست على عجلة من أمري في ذلك الإطار، علمًا بأنني لا أنفي دراسة مشروع مسلسل لبناني درامي جديد".