مراكش تتحول إلى عاصمة للسينما العالمية بعد توافد المشاهير

تحولت مراكش منذ مساء الجمعة، إلى عاصمة للسينما العالمية الكبرى، حيث أصبحت شوارعها الرئيسية والفرعية، لا سيما شارع محمد السادس، ومختلف أرجائه، إلى قبلة للمشاهير العالميين من مخرجين، وممثلين، ومنتجين من مختلف أنحاء العالم، إضافةً إلى النجوم المغاربة الذين تراهم يتجولون في مختلف أنحاء المدينة الحمراء، التي شرعت في استقبال الوفود من المشاهير منذ أيام من أجل المشاركة وحضور فعاليات المهرجان الدولي للفيلم الذي انطلقت فعالياته، الجمعة، 4 ديسمبر "كانون الأول" الجاري، والذي تستمر إلى غاية 12 منه في جو احتفالي سينمائي بهيج.

كما أنّ المدينة الحمراء، شهدت مجموعة من الاستعدادات على الصعيد الأمني، والتي شنتها مختلف السلطات في جميع أرجاء المدينة، لا سيما الفضاءات التي يجتمع فيها الزوار، ويقصدونها للتجول، واكتشاف معالم المدينة، وجمالها كساحة جامع الفنا، ومختلف الفضاءات الأخرى، لا سيما قصر المؤتمرات، وكل الأرجاء المحيطة به التي تم تطويقها من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الزوار من كل أنحاء العالم، ومنحهم الآمان طيلة أيام المهرجان.

هذا وتحولت المدينة وساحاتها إلى قاعات كبرى للسينما، وذلك من خلال تثبيت مجموعة من الشاشات السينمائية الضخمة فيها من أجل منح الجمهور المغربي عامة، فرصة لمشاهدة أجمل الأفلام، وأروع الأعمال العالمية أين ما حل وارتحل، وتتبع برامج المهرجان طيلة الأيام التسعة التي ستعيش المدينة على إيقاعاته المتعددة والمتنوعة والتي تخلق الفرجة والمتعة للساكنة وزوار المدينة إذ تصبح مراكش مدينة السينما ما يجعل الزوار يتوافدون عليها من كل مكان من أجل عيش هذه التجربة المميزة التي تُضاهي تجارب عالمية كفعاليات مهرجان "كان" العالمي الذي يقل عنه مهرجان مراكش أهمية وقيمة.

كما أنّ شارع محمد السادس تحول إلى قبلة لمختلف القنوات العالمية الفضائية العربية منها والدولية والمغربية التي حولت الشارع إلى فضاء للإعلام العالمي الذي قصد مراكش لتغطية فعاليات المهرجان عن قرب، والذي يتيح الفرصة للمتفرج لتتبع آخر المستجدات والأحداث التي يشهدها المهرجان طيلة أيامه التي تجعل من مراكش مدينة نشيطة تنطلق فيها الحركة على مدى أربعة وعشرين ساعة في اليوم، دون توقف وذلك من خلال الأنشطة المتعددة والمتنوعة التي تجعل المدينة تشهد نقلة نوعية وكبيرة في القطاع السياحي والفني كذلك.