القاهرة - محمود الرفاعي
تعد قضية الصراع على الميراث، من أكثر الصراعات قسوة بين الأشقاء خاصة عندما تتغيب العدالة في توزيع هذا الإرث، ويناقش مسلسل "ولي العهد" تلك القضية وتعتبر البطولة التلفزيونية الأولى لحمادة هلال أو ولي العهد كما يطلقون علية داخل الاستوديو الذي اخترقه موقع " مصر اليوم" ليحضر آخر أيام تصوير المسلسل داخل استديو الجابري.
وكان يضم معظم نجوم العمل تقريبًا ولكننا لم نر أيًا من هذه الصراعات التي يجسدها الأبطال في المسلسل بل وجدنا حالة كبيرة من الحب والمودة بين كل أبطال العمل مؤكدين أن الحب الذي يجمعهما سيكون سببًا رئيسيًا في نجاح هذا العمل لأن الجمهور يشعر بكل شىء ويصدقه إذا كان حقيقيًا.
وتحدث المخرج محمد النقلي، رغم انشغاله بالتصوير، قائلًا "أنا سعيد جدًا بهذا العمل الذي سأقدمه للجمهور كهدية في شهر رمضان لأنه عمل قريب منهم بشكل كبير جدًا يناقش مشاكلهم التي يعيشونها بمنتهى السلاسة والبساطة من خلال نجوم يحبهم بشدة، وأتمنى أن أكون وفقت في هذا العمل وفي اختياري لكل عناصره سواء أمام الكاميرا أو خلفها".
وأوضح الكاتب أحمد أبو زيد، أنه في هذا العمل تعمد الابتعاد نهائيًا عن السياسة هذا العام لأن الجمهور تعب من الأحداث السياسية ويحتاج إلى طفرة في الموضوعات التي تقدم له وفي طريقة طرح المشاكل وهذا ما قصدت فعله هذا العام، واخترت قضية هامة نعيشها كل يوم في مجتمعنا باختلاف طبقاته الاجتماعية من خلال قصة أب يموت ويكتب كل ما يملكه لابنه الذي كان يتمنى إنجابه طوال عمره بعد أن أنجب ثلاثة فتيات ويبدأ الصراع بين الأشقاء فور موت الأب واكتشاف الحقيقة.
وذكر "ولي العهد" الذي يؤدي دوره حمادة هلال أن هذا المسلسل يعد أولى بطولاته التلفزيونية قائلًا "اعتبر نفسي محظوظًا أن تكون أولى بطولاتي من خلال عمل كبير ومحترم مثل هذا المسلسل الذي أتعامل فيه مع كاتب موهوب ومخرج متميز ما جعلوني أراهن بشدة على هذا العمل".
وأضاف " دوري في المسلسل هو ولي العهد الشقيق الأصغر لثلاثة فتيات يحدث بيننا صراع بعد اكتشافهم امتلاكي لكل ثروة الأب وتبدأ الأحداث في التصاعد بعد ذلك.
وأشارت "زوجة الأب الطيبة" لوسي التى تعود للدراما بعد غياب ثلاثة أعوام إلى أن "أكثر شىء جذبني في هذه الشخصية هو أن الكاتب أحمد أبو زيد قدم نموذجًا مختلفًا عن شخصية زوجة الأب التي اعتدنا أن نراها شريرة وقاسية ولكن في هذا العمل أقوم بدور أم "ولي العهد" والتي تحاول التوفيق بين الأخ وأخوته طوال الوقت وتعاني كره البنات لها وتدخل دائمًا في صراعات معهم".
وأردفت أن "أبرز ما يميز المسلسل أنه يذكرنا بالدراما المصرية التي كنا نقدمها قديمًا المليئة بالمشاعر والأحاسيس الإيجابية بعيدًا عن العنف والألفاظ التي انتشرت في الدراما بشكل غير مبرر.
وذكرت الزوجة الغيورة لـ"ولي العهد" وهي هبة مجدي، "أقدم في المسلسل دور زوجة ولي العهد الغيورة جدًا عليه من شدة حبها له وتعاني مشكلة كبيرة وهي عدم قدرتها على الإنجاب وهذه الشخصية جديدة تمامًا علي وسعيدة جدًا بها لأني غيرت جلدي في هذا المسلسل".
وتجسد علا غانم دور الشقيقة الكبرى لـ"ولي العهد" قائلة "أعاني من عقدة نفسية في المسلسل تجعلني أرفض الزواج من أي رجل بعد قرار والدها بالزواج من امرأة أخرى لكى تنجب له الولد هذا أفقدها الثقة في أي رجل".
أما انتصار فهي الشقيقة الثانية لولي العهد وهي تتحدث عن دورها قائلة أقوم بدر الشقيقة التي تحاول إعادة حقها في ثروة والدها بكل الطرق والسبل وذلك لحبها الشديد للمال هي وزجها الذى كان يجاورها أثناء حديثها وهو الفنان إدوارد والذي أعرب عن سعادته البالغة بهذا الدور الذي يقدم فيه شخصية انتهازية يحاول تحريض الشقيقة على شقيقها من أجل الحصول على المال.
أما الشقيقة الثاثة فهي مي سليم التي تعتبر هذا الدور من أصعب أدوارها حيث أن شخصيتها دائمًا محركة لأحداث العمل. ويتبقى من بنات والدة "ولي العهد" ريم البارودي التي تقوم بدور ابنة لوسي وشقيقة ولي العهد من الأم والتي تعاني معاناة كبيرة مع زوجها الذي يتعدى عليها بالضرب وتضطر للانتقال للعيش في منزل ولي العهد لتبدأ صراعًا جديدًا مع باقي الشقيقات.
ويشارك في المسلسل أيضًا محمد عبد الحافظ الذي يؤدي دور زوج ريم البارودي والذى يكون في صراع دائم مع ولي العهد أما الجانب الطيب في المسلسل فيتمثل في الصديق الملازم لولي العهد والذى يقوم بدوره ياسر جلال والذى يعتبر نقلة نوعية في أدواره.
ويأتي كريم محمود أبو زيد ابن العم ليلازم ولي العهد ويساعده في حل جميع أزماته، أما الفنان عبد الرحن أبو زهرة فهو الأب الذي تسبب في كل هذه الأزمات بين ولي العهد وأشقائه لعدم اتباعه الشرع والقانون فلم يرث أبنائه سوى الكره والحقد لبعضهم.