القاهرة- شيماء مكاوي
كشف نجل الفنان الكوميدي الراحل محمد عوض، الفنان علاء عوض، عن سعادته البالغة بعرض فيلمه الأخير "الليلة الكبيرة"، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وأكد عوض، في حديث خاص لـ"صوت الإمارات": الفيلم يشتمل على أبعاد اجتماعية عميقة جدًا فهو يجسد "المولد" بأدق تفاصيله، وفي الحقيقة الكاتب أحمد عبدالله والمخرج سامح عبد العزيز استطاعا أن يجسدا تلك الحالة "المولد" على الرغم من أن هذا العمل بطولة جماعية واشترك فيه نحو 28 نجمًا ونجمة مثل أحمد رزق، وسمية خشاب، وصفية العمري، وسميحة أيوب، وزينة، وعمرو عبدالجليل، وأيتن عامر، ومحمد لطفي، وأحمد بدير، ووائل نور، وصبري فواز وغيرهما.
وأوضح عوض بقوله: تدور أحداث الفيلم في يوم واحد داخل مولد من الموالد الشعبية، وأقوم أنا بدور نبطشي المسرح الخاص بهذا المولد وكل دور من الأدوار مكمل للآخر فلا يمكن الاستغناء عن أي منهم، مساحة الدور الخاصة بي صغيرة لكنها مهمة وكنت أتمنى أن أقدم أدوارًا أكبر حتى أستطيع أن أثبت للجميع قدرتي على تجسيد أصعب الأدوار مثلما قدمت من قبل.
وتحدث الفنان المصري عن عودته للشاشة بعد غياب أكثر من 10 أعوام قائلاً: أولًا بعد غياب طويل عن الشاشة كلمني مؤلف فيلم "صرخة نملة" طارق عبدالجليل الشقيق الأكبر لعمرو عبدالجليل، وعرض عليّ دور صغير في الفيلم ووقتها قلت له أن لديّ حد أدنى لعودتي للشاشة، فأنا أمتلك أكثر من 55 عملًا ولا أريد أن أقدم عملاً يقلل من تاريخي الفني، ولكن وقتها وجدت هجومًا من العائلة فالجميع يريدون عودتي، فواقفت وصورت المشهد ونجح كثيرًا ووجدت ردود فعل إيجابية عليه وقت عرض الفيلم.
وأضاف عوض: بعد ذلك اشتركت في مسلسلي "الركين"، و"دهشة"، الذي كان بمثابة قيمة كبيرة لي وقدمت فيه دورًا مهمًا جدًا وشكلًا غريبًا؛ فللمرة الأولى في حياتي أجسد شخصية صعيدية، وعلى الرغم من ذلك قمت بتأديته بشكل بارع جدًا، أما المخرج شادي الفخراني فلا يمكن أن أصف براعته وحرفيته فهو فنان محترم وسأظل أفتخر بأن هذا العمل ضمن أرشيفي الفني.
وتحدث الفنان المصري عن مسلسل "الوسية" بقوله: مسلسل من الزمن الجميل الذي لن يتكرر للعملاق إسماعيل عبدالحافظ فجميعنا كنا نحلم بالاشتراك في عمل يقوم بإخراجه وهو له شخصية مختلفة تمامًا عن جميع المخرجين فهو لم يلتزم بالسيناريو ووقتها كان حجم دوري صغير وذهبت له بالسيناريو وشطب عليه وقال لي ستقوم بكذا وستقول هذا في المشهد كذا، وكان من الممكن أن يصور مشهدًا واحدًا في اليوم، ولا يستطيع وقتها منتج العمل أن يتحدث معه لأنه يعلم جيدًا من هو إسماعيل عبدالحافظ، الذي كان يقدر كل فنان يشترك معه حتى ولو بدور بسيط، وهذا ما حدث معي فأنا أشتركت في الحلقة الثانية والثالثة ورغم ذلك أعطاني حقي في التتر.
أما عن قصة اشتراكه في مسلسل "عائلة شلش" فأكد بقوله: كنت وقتها صورت مسلسل "ثمن الخوف" مع الفنان نور الشريف وهالة فؤاد وكنت قد قدمت به دورًا جيدًا، وبعدها انقطعت عن العمل الدرامي؛ انتظارًا لمسلسل "ثمن الخوف" حتى يتم عرضه إيمانًا مني بأن هذا العمل نقلة إلى مرحلة نجومية أخرى، حتى جاء لنا في يوم المخرج محمد نبيه وجلس معي ومع أبي الراحل محمد عوض، وعرض علي دورًا في مسلسله الجديد مع صلاح ذو الفقار وليلى طاهر فقلت له لا أريد الاشتراك في أي عمل الآن فأنا في انتظار "ثمن الخوف"، ووقتها تدخل أبي وطلب مني الموافقة وبالفعل وافقت على الفور، وتم عرض "عائلة شلش" ونجح نجاحًا ساحقًا، أما مسلسل "ثمن الخوف" فقد اختفى ولا أعرف عنه شيئًا حتى الآن.
وأضاف: كذلك الأمر بالنسبة لدور "شنكل" في فيلم "مستر كاراتيه" مع الراحل أحمد زكي، فكان اشتراكي في الفيلم هو تصميم استعراض سيعرض في الفيلم ولم يكن لي دور في هذا العمل، ووقتها عرض علي زكي الدور ورفضت وقلت له أنا لي وضعي فكيف سأقدم مشهد، فقال لي بغضب "ده سكيونس" أي مجموعة مشاهد متلاحقة معي وسترى هذا الدور ماذا سيفعل معك، فوافقت وبالفعل لا يزال هذا المشهد في ذاكرة الجمهور حتى الآن، وأحمد زكي كان مقتنع بي جدًا كممثل وكمخرج استعراضي وصممت بعض الاستعراضات في فيلمه "استاكوزا" وكذلك فيلم "عتبة الستات" لنبيلة عبيد، وفيلم "النمس" للفنان محمود عبدالعزيز.
أما عن أكثر الفنانين قربًا منه فاختتم: أنا أحب كل الناس وليس أصدقائي فقط، ولكن بيني وبين الفنان أحمد رزق صداقة كبيرة للغاية فهو إنسان جميل جدًا وقدم دورًا أكثر من رائع في فيلم "الليلة الكبيرة"، وأيضًا وائل نور وغيرهما.