الفنان التونسي صابر الرباعي

انطلق الحفل الذي أحياه الفنان التونسي صابر الرباعي ليلة السبت في فضاء باب المكينة في فاس لمناسبة ثاني سهرات الدورة 21 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، في تمام الساعة العاشرة والنصف ليلًا بعد ساعتين من موعد انطلاقه، ما أثار غضب الجمهور الحاضر الذي قدر بأكثر من 6 آلاف متفرج.

وأبدى الجمهور، غضبه من هذا التأخير الناتج عن تهاطلات مطرية عرفتها المدينة وتأخر إعداد المنصة، من خلال شعارات من قبيل "هذه شوهة" و"أوووه"، دون أن تنفع الوصلات الموسيقية في كبح غضبه، لكن صابر الرباعي استطاع امتصاص غضبه بكلمات رقيقة أعاد بواسطتها الدفء إلى مدرجات الفضاء.

واعتذر صابر الرباعي الذي يحضر لثاني مرة إلى فاس لإحياء سهرات في مهرجانها للموسيقى الروحية، نيابة عن إدارة المهرجان، مؤكدًا أن الأمطار كانت السبب في تعثر مشاركتها في مهرجان سابق، وحيا الجمهور وتفهمه الأمر، "فالجمهور المغربي محترم وذواق ومتفهم".

وخاطب الجمهور الذي صفق له طويلًا، بأنه له مفتاح فاس ومن حقه أن يفتح أي باب بها وإن طرق إحداها أو أكثر، أكيد سيستضيفونه، في إشارة منه إلى تسلمه مفتاح فاس من قبل حميد شباط عمدة المدينة قبل تسع سنوات خلت لما أحيى حفلًا مجانيًا لجمهور ساحة أبي الجنود.

وأهدى الرباعي بعض أغانيه الجديدة إلى جمهور المهرجان، تكريمًا له على صبره وتفهمه، قبل أن يغني جملة من الأغاني الخالدة التي اشتهر بها، أمام آلاف الأشخاص من مختلف الجنسيات، في ثاني حفل يحتضنه الفضاء على هامش المهرجان الذي يتواصل إلى 30 أيار/ مايو الجاري.

ويأتي الحفل بعد ساعات قليلة من احتضان متحف البطحاء في المدينة العتيقة، حفلا أحيته فرقة كردية تجاوب معها سفير دولة العراق في العاصمة المغربية الرباط، الذي رقص على إيقاع الموسيقى الكردية التقليدية بعدما صعد المنصة لإهداء أعضاء الفرقة، ورودًا اعترافًا ببراعتهم في أداء الوصلات.