يوتيوب

دفع حب التمثيل 10 شباب مواطنين إلى إنتاج 13 فيلمًا قصيرًا، بثت على "يوتيوب"، وتتضمن التوعية بمخاطر بعض الظواهر السلبية في المجتمع، انطلاقًا من شعورهم بالمسؤولية الاجتماعية، إذ حققوا هذا الإنجاز بمبادرة فردية من دون دعم أي جهة.

ولقيت الأفلام تفاعلًا كبيرًا من الشباب والشابات عقب إطلاقها عبر "يوتيوب"، حيث وصل عدد المشاهدات لتلك الأفلام إلى خمسة ملايين مشاهدة.

وذكر رئيس الفريق، أحمد فيروز، "إن فكرة تصوير أفلام جاءت عندما عُرض عليه التمثيل في إحدى القنوات التلفزيونية، لكن فكرة المسلسل لم ترُقْ له، فقرر تكوين فريق من الشباب الإماراتي تحت اسم (عرفتوا اشلون) لتسجيل مقاطع فيديو، تهدف إلى بث التوعية في المجتمع عن القضايا والظواهر السلبية، بمقاطع تراوح مدتها بين 16 و23 دقيقة"، موضحًا أن "أول حلقة كانت تجريبية للتعرف إلى ملاحظات الجمهور وميوله، ومراعاتها عند تسجيل حلقات جديدة".

ولفت إلى أن "الحلقة الأولى التي سجلها الفريق، واجهت انتقادات من المشاهدين والمختصّين، بسبب وجود بعض الأخطاء، مع غياب الموضوع الهادف"، وتابع: "بعد ذلك دأبنا على تطوير المحتوى وطريقة التصوير، لكي تتواكب مع تطلعات المشاهدين، وإيصال رسالة الفريق بوضوح".

وأوضح فيروز أنه "بعد دراسة ملاحظات الجمهور قررنا تغيير فكرة الأفلام، لتكون توعية اجتماعية، ممزوجة بطابع الكوميديا، لإيصال رسائل مختلفة للجمهور، تتمثل في ضرورة الابتعاد عن الممارسات الخاطئة والسلبية التي تحدث في المجتمع"، مشيرًا إلى أن "الحلقات الـ13 ناقشت موضوعات عدة، هي: التدخين وآثاره، والبروتينات وعواقب استخدامها غير الآمن، ورفقاء السوء، وسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وأهمية الرفقة الصالحة (الصداقة)، والمال والبنون (البخل)، إضافة إلى أهمية الدراسة في تطوّر المجتمع ورقيه".

وتابع "إن الحلقات شهدت مشاهدات فاقت الخمسة ملايين، إذ يراوح عدد المشاهدات لكل حلقة بين 300 و500 ألف"، لافتًا إلى أن "الفريق سيحرص خلال المرحلة المقبلة على إنتاج فيلمين شهريًا، نزولًا على رغبة الجمهور".

وأبدى فيروز استياءه من عدم توافر دعم كافٍ على الصعيدين المالي والمعنوي، من الجهات الرسمية في الدولة، إذ يتكفل الفريق بتوفير أدوات التصوير على نفقته الخاصة، لافتًا إلى أن "عدم توافر الدعم يجعل الفريق يضطر إلى التأخر في عرض الحلقات".

وأكّد أن "فريق العمل يمثل في كل حلقة من دون نصوص مكتوبة، بل يقتصر على توزيع الأدوار ومن ثم التمثيل"، مشيرًا إلى حرص أعضاء الفريق على تطوير مهاراتهم التمثيلية، واستغلال الإمكانات المتاحة، من أجل إنتاج حلقات تنال إعجاب الناس.

وأوضح فيروز أنهم "نجحوا في تجسيد أدوار عدة في الحلقات، وأن طموحهم يتمثل في إنتاج مسلسلات تلفزيونية كوميدية للتوعية، إضافة إلى إنتاج أفلام سينمائية تتحدث عن مراحل تطوّر الإمارات"، مشدّدًا على أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في الحياة اليومية للفرد، حيث يستطيع الفرد، من خلال قنوات التواصل الاجتماعي، التواصل مع مختلف شرائح المجتمع، وإيصال فكر معيّن بسرعة كبيرة.

وتابع "إن واجبهم الوطني يُحتّم عليهم الإسهام في توعية المجتمع، للتغلب على الممارسات الخاطئة من قبل بعض الشباب".