من الأركان اللافتة في منطقة السوق في "مهرجان أم الإمارات"، الذي يمتد إلى السبت المقبل، ركن "الموسيقى القديمة"، الذي يدعو زوّار المكان إلى الاستماع إلى أصداء الماضي بأصوات فنانين مختلفين مثل عوض الدوخي وإبراهيم حبيب وأحمد القميري وأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب ووديع الصافي وإلياس خضر وناظم الغزالي وميحد حمد وغيرهم.

وأوضح عبدالله، المسؤول عن توضيح المعلومات المرتبطة بركن الموسيقى القديمة للزوار، أن القاعة تعرض عددًا من آلات "البشتختة"، وهي آلات تشغيل الأسطوانات الموسيقية القديمة، (الفونوغراف)، التي تعود إلى عام 1917، بعضها يعمل بالغاز والآخر يعمل يدويًا، وجميعها من مقتنيات يوسف خوري، الذي يعد من أبرز المهتمين باقتناء القطع النادرة، المجتمع الإماراتي اعتاد سماع القصائد الشعرية في الأغراض الشعرية المختلفة مثل الغزل والحماسة والفخر وغيرها، وكذلك القصص القديمة، وروايتها بمصاحبة موسيقى تعزف بآلات موسيقية كالربابة والعود، إلى أن ظهرت وسيلة جديدة لتسجيل الأغاني والأشعار وحفظها على أسطوانات من خلال "البشتختة" التي غالبًا ما تتكوّن من صندوق خشبي توضع على سطحه الأسطوانات، ويصدر الصوت نتيجة لاحتكاكها بإبرة مثبتة، ويخرج الصوت مجسمًا عبر بوق كبير من النحاس. ويعتبر التحول من القصص والأغاني الشفهية إلى التسجيلات إحدى الخطوات نحو العالم نعيش فيه الآن، حيث يسعى الجميع إلى توثيق لحظات حياتهم.