القاهرة - شيماء مكاوي
كشف المتخصصون والنقاد عن أسباب عدم إنتاج أفلام سينمائية تحاكي تاريخ مصر، وحرب أكتوبر، لاسيما أن السينما لم تقدم سوى ستة أعمال فقط، تحاكي تاريخ مصر ونصر أكتوبر، وهي "بدور" عام 1974، وفيلم "الوفاء العظيم" عام 1974، وفيلم "العمر لحظة" عام 1978، وفيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي" عام 1974، وفيلم "أبناء الصمت"، وأنتج عام 1974، وفيلم "حتى آخر العمر" عام 1975.
ومنع الرئيس السابق محمد حسني مبارك، فيلم "حائط البطولات"، وهوّ فيلم مصري من إنتاج شركة "قطاع الإنتاج" لِعام 1999، ومن إخراج محمد راضي، وقصة إبراهيم رشاد، وسيناريو وحوار مصطفى بدر، ومحمد راضي، وإبراهيم رشاد، ولعب بطولته " محمود ياسين، وفاروق الفيشاوي، وأحمد بدير، وحنان ترك، وخالد النبوي، وعايدة عبد العزيز، ومجدي كامل، وندى بسيوني، ومها أحمد، وبهاء ثروت، وخليل مرسي، وحجاج عبد العظيم، وسميرة محسن، وثريا إبراهيم، وغسان مطر، ومحمد خيري، وطارق النهري، وغادة إبراهيم، وأحمد دياب، وأصدر الفيلم للعرض في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وأوضح الناقد نادر عدلي، أن أسباب عدم إنتاج أفلام حديثة تحاكي تاريخ مصر، تتمثل في قلة الإنتاج، فهذه النوعية من الأفلام تحتاج إلى تكلفة إنتاجية مرتفعة، مشيرًا إلى أن السوق السينمائي لم يعد مثل الماضي، فأفلام المقاولات هي السائدة، بسبب قلة التكلفة والإقبال الكثيف عليها.
وأكد السيناريست وليد يوسف، أن المشكلة في عدم وجود أفلام تاريخية، تتمثل في جانبين، أولهما إنتاجي، والآخر خاص بكتابة السيناريو، مشيرًا إلى أن المؤلفين يتجهون إلى الأعمال الدرامية الأخرى غير التاريخية، لأن كتابة عمل تاريخي يحتاج إلى مجهود شاق، للتأكد من كافة التفاصيل.
وبيّن يوسف، السبب الثاني المتمثل في الإنتاج، أنه في حالة متدنية، مؤكدًا أن الأفلام التاريخية تحتاج إلي أموال باهظة لإنتاجها.
وطالبت الناقدة ماجدة موريس، النجوم الشباب بتقديم عمل تاريخي، يحاكي نصر أكتوبر، مشيرة إلى أن الأمر يحوم حوله الكثير من الصعوبات، لأن العمل الفني يعتمد على شركات الإنتاج.
وأشارت موريس إلى أن الأعمال التاريخية الفنية، تساعد على معرفة الأحداث الموثقة في التاريخ، ولم يشهدها الجيل أنذاك.