أبو ظبي – صوت الإمارات
استقبلت العاصمة أبوظبي مساء أول من أمس، العرض العالمي الأول خارج الولايات المتحدة الأميركية للجزء السابع من فيلم "حرب النجوم: القوة تستيقظ"، الذي عرض في احتفالية ضخمة أقيمت في قصر الإمارات، بحضور عدد كبير من الفنانين وصناع الأفلام والمهتمين بالسينما، بتنظيم من "توفور54" بالشراكة مع الاتحاد للطيران وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
وسبق عرض الفيلم احتفالية للسجادة الحمراء التي استقبلت عددًا من الفنانين منهم إلهام شاهين وسامر المصري وباسل خياط وقصي خولي، والإعلامية هالة سرحان، والمخرجون الإماراتيون نواف الجناحي وأحمد زين وعلي الجابري والمنتج سلطان النيادي وغيرهم. كما حضر عرض "حرب النجوم" الممثل الأميركي الحاصل على الأوسكار ريتشارد درايفس.
وشهد حفل افتتاح الفيلم أيضًا حضور كل من خلدون خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية- أبوظبي، ونورة الكعبي الرئيس التنفيذي لـ "توفور54"، ومحمد خليفة المبارك، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وعدد من ممثلي الهيئات الحكومية، وسفراء الدول، وشركاء "توفور54" هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والاتحاد للطيران.
وأتيح للحضور عقب الفيلم الذي بدأ عرضه في دور العرض السينمائي أمس (الخميس)، أن يكونوا جزءًا من الحياة على كوكب "جاكو" الصحراوي الذي دار فيه جانب من أحداث الفيلم، ليشاهدوا في جولة حصرية، مجسمات معدات وآليات استخدمت في موقع التصوير الذي تم تشييده في العاصمة أبوظبي مثل متجر جاكو، وشاحنة جاكو السريعة، وآلة جاكو الأرضية السريعة، وقدم الآلية المدرّعة AT-AT، إلى جانب فرصة التقاط صور تذكارية مع شخصيات الفيلم التي تمثل أعضاء الفوج 501 وقوات الصدمة "ستورمتروبر"، الذين تم استقدام عدد منهم من المملكة المتحدة وألمانيا خصيصًا لحضور هذا الحدث المهم، بالإضافة إلى فرسان "الجيداي" الذين يحملون المصابيح المضيئة. بينما أحاطت بالمنطقة لوحات جدارية تمثل لقطات من كواليس تصوير الفيلم.
وكانت أجزاء من صحراء ليوا في إمارة أبوظبي قد تحولت إلى كوكب "جاكو" الصحراوي، الذي تدور فيه بعض أحداث الفيلم وقد قدمت "توفور54" ولجنة أبوظبي للأفلام تسهيلات لفريق العمل الذي قام بتصوير المشاهد في اثنين من المواقع في العاصمة خلال شهر مايو 2014، وبمشاركة 650 شخصًا. كما شارك ستة إماراتيين في عمليات الإنتاج والتنفيذ هم محمد يحيى، وعمر مفلحي، وإيمان الأنصاري، وعبدالله السويدي، وعلي الأنصاري وشيماء العماري. واعتبر الشباب الستة مشاركتهم في الفيلم فرصة كبيرة اكتسبوا خلالها الكثير من الخبرات في مجالات مختلفة لم يكن من السهل اكتسابها دون المرور بهذه التجربة، معربين عن سعادتهم باختيارهم لهذه المهمة، ونجاحهم في العمل بها.
وأشاروا إلى أن المكانة التي باتت تحتلها أبوظبي كموقع عالمي للتصوير يستقطب أفلامًا عالمية ضخمة، ترجع بالفائدة على الدولة وكذلك على أبناء الإمارات، حيث تُفتح لهم مجالات وفرص عمل مهمة في مختلف المجالات.
وسبق عرض فيلم "حرب النجوم: القوة تستيقظ"، عرض لقطات مصورة تحدث فيها جانب من فريق العمل من بينهم منتج أفلام ومخرج حرب النجوم جورج لوكاس، وجيه جيه أبرامز مخرج الجزء السابع، وعدد من أبطال الجزء الجديد، وكذلك بعض من المواهب الإماراتية التي شاركت في الإنتاج والتنفيذ، بالإضافة إلى لقطات من مراحل تصوير الفيلم في صحراء ليوا. بينما كان ظهور نجوم السلسلة القدامى وعلى رأسهم هاريسون فورد وكاري فيشر مفاجأة سعيدة ضجت معها قاعة العرض في قصر الإمارات بالتصفيق.
وأشارت الرئيس التنفيذي لـ "توفور54" نورة الكعبي، إلى أن سلسلة "حرب النجوم" باتت من العلامات المضيئة في رحلة صناعة السينما في أبوظبي، حيث استضافت العاصمة تصوير مشاهد من الجزء السابع في إطار سعيها لتكون بين أفضل المواقع لتصوير الأفلام في العالم، وقد جاء "حرب النجوم" في التوقيت المناسب ليخدم هذا الهدف ويبرهن على هذه الأحقية، موضحة في الكلمة التي ألقتها قبيل عرض الفيلم الافتتاحي، أن "سلسلة (حرب النجوم) تميزت على مدى أكثر من 40 عامًا، بقدرتها الكبيرة على جذب الجمهور جيلًا بعد آخر. حتى أصبحت أسطورة تاريخية، وشكلت إرثًا ثقافيًا ضخمًا لم يستطع مجاراته أي فيلم آخر تقريبًا".
وأضافت "يعتبر الفيلم مدرسة بصرية بحد ذاته، وإلى جانب ذلك فهو يصنع تاريخًا سينمائيًا ويمد الجسور بين مختلف الأمم والثقافات والأجيال، فالعالم أجمع بات يتحدث عن (حرب النجوم)، وأعتقد أنها فرصة كبيرة لإمارة أبوظبي بأن تكون مساهمة في صناعة واحد من أضخم الأفلام العالمية، في الوقت الذي تعمل فيه جاهدة لتأسيس صناعة سينمائية متطورة في المنطقة".
وتحدث رئيس "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" محمد خليفة المبارك، حول الفائدة التي يمكن أن تعود على أبوظبي من الناحية السياحية من تصوير الفيلم بها، لافتًا إلى أن الإمارة تمتلك الموارد الطبيعية والبنية التحتية اللازمة للاستفادة من صناعة الأفلام كأداة فعّالة لرسم صورة إيجابية للوجهة السياحية وتعزيز الوعي العالمي بها.
وأضاف "تفتح السياحة القائمة على السينما آفاقًا واسعة لتسليط الضوء على التنوع الطبيعي ومعالم الجذب في أبوظبي، وتراثها وثقافتها ومنتجعاتها وتجاربها السياحية الاستثنائية، وتقديمها لجمهور جديد من هواة السينما إلى جانب توصيل رسالتنا إلى ملايين من السياح الذين يختارون وجهاتهم بالاعتماد على الأفلام السينمائية أو البرامج التلفزيونية، ونأمل أن يشجع هذا الجزء من سلسلة (حرب النجوم) الزوّار من مختلف أنحاء العالم على القدوم إلى أبوظبي، ورؤية المواقع التي تم تصوير الفيلم بها، واكتشاف صحراء ليوا، وتمضية عطلات أطول للاستمتاع بالمعالم السياحية والمرافق الترفيهية في الإمارة"