مهرجان "دبي كانْفَس

مع استقطاب مهرجان "دبي كانْفَس" لمجموعة من أشهر فناني العالم وأوسعهم شهرة في مجال الفنون التشكيلية، لاسيما الرسم المجسم ثلاثي الأبعاد، يبرز من بين أهم المشاركين هذا العام، مُبدع من نوع فريد لكونه الإنسان الوحيد على مستوى العالم الحائز اعترافًا رسميًا من قبل حكومة بوصفه إنسان "سايبورغ"، وهو مصطلح حديث يعني الإنسان الذي يستعين بتقنية إلكترونية تثبت بشكل دائم في جسمه لتعويض بعض الوظائف الحيوية التي يفتقر إليها.

وكشف "براند دبي"، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، الجهة المنظّمة للمهرجان بالشراكة مع "جي بي آر" التابعة لدبي للعقارات، عن مشاركة نيل هاربيسون، صاحب الظاهرة الاستثنائية في "سماع" الألوان، وذلك عن طريق شريحة تم تثبيتها في رأسه بصفة دائمة، وهوائي يتدلى من قمة رأسه إلى جبهته، لمساعدته على ترجمة الألوان إلى موجات "صوتية" مميزة، ونغمات متباينة الترددات، ذلك لأنه ولد مُصابًا بنوع نادر من مرض "عمى الألوان"، ليمضي فترة صباه وهو يرى الحياة باللونين الأبيض والأسود ودرجات الرمادي بينهما، قبل أن يستعين بهذه التكنولوجيا التي منحته قدرة تمييز الألوان بتحويلها إلى "أصوات ونغمات وترددات".

وتساعد هذه التقنية الحاسوبية المتطورة هاربيسون أيضًا على تحويل الأصوات إلى ألوان، ومن ثم فهو قادر على ترجمة الأصوات إلى "لوحات"، بقدرة فريدة يمتاز بها بين الناس، ليعيش الشاب الإسباني، بريطاني المولد، البالغ من العمر 33 عامًا، عالمًا فريدًا من التناغم بين الأصوات والألوان، يمنحه قدرة خاصة على تقديم شكل بالغ التفرد من الإبداع، ربما لم تجتمع عناصره لغيره من بني البشر