القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي أكد الفنان والسينارست فريد عبد الحميد أن شركات الإنتاج في مصر قدمت خلال العام 2013 الكثير من المسلسلات تتراوح ما بين 55 و 60 عملًا دراميًا، تفاوتت نسب المشاهدة لكل منهم على مستوى النجوم القائمين على العمل، وأيضا نسبة الإعلانات والدعاية الخاصة بكل عمل والقنوات التي تعرض المسلسل . وَأضاف أن مسلسل "العراف" لعادل إمام كان صاحب مشاهدة عالية لنجومية عادل إمام، وعلى النقيض كان مسلسل "فرعون" للنجم خالد صالح من المسلسلات صاحبة المشاهدات المنخفضة، وكان من أفضل المسلسلات فنيًا هو مسلسل "ذات"، فهو قدم مسلسلًا يعتمد على الثراء في الموضوع، لأنه تناول الفترة الزمنية من العام 1952 وحتى 2011وكذلك التمثيل فكان الجميع نجومًا، ولكن كان النجم الأول وهذا رأيي هو الديكور والصورة، فهما من قدما المسلسل في صورة رائعة تستحق الإشادة. وانتقد الفنان فريد عبد الحميد الكثير من المسلسلات، وقال "هناك بعض المسلسلات السيئة في المضمون وإن كانت تحمل صورة جيدة وثرية مثل مسلسل "حكاية حياة" فهو مسلسل لا يستحق المشاهدة، لأنه شاذ في كل ما قدمة من قصة ومضمون وألفاظ خادشة للحياة، وكذلك مسلسل "مزاج الخير" فهو لم يقدم جديدًا للممثلين لأنه في النهاية عمل من دون مضمون. وأيضًا مسلسل "الزوجة الثانية" فقدم مسخًا للفيلم وجعل المشاهدين يعقدون المقارنات بين عمرو عبد الجليل وصلاح منصور وشتان الفارق بالطبع بينهما. أما يسرا في "نكدب لو قولنا مبنحبش" فكانت عادية بعض الشيء ولم تتغير كثيرًا وهذا ما جعل المسلسل يمر مرور الكرام على الجميع. والخلاصة أن أعمال 2013 لم تكن على المستوى الدرامي المطلوب، فلم تخدم المشاهد العربي ولم تضف له شيئًا جديدًا عدا مسلسل "اسم مؤقت" ليوسف الشريف فعلى الرغم من أن الفكرة قديمة، ولكن القائمين على المسلسل قدماها بشكل جديد، وكذلك مسلسل الكبير قوي قدم أحمد مكي مسلسلًا كوميديًا خفيفًا لا يحمل إسفافًا على الرغم من "التهريج " الزائد ولكن يغتفر لأنه كوميدي ويجوز.وأوضح فريد في بيان له أن الدراما هذا العام كانت فاشلة ولم تقدم أي حلول تقريبا لأي شيء، ولكنها كانت مجرد استعراض للملابس والديكور والسباب في بعض المسلسلات، ففي كل بلاد العالم المتحضرة تكون الدراما جزء لا يتجزأ من المجتمع لا تنفصل عنه، ولا عن أحلامه ولا تتحول إلى مجرد دراما أرشيفية تسرد الواقع فقط من دون وعي، بل يجب أن تلتصق بأحلام الشعوب ولا تنفصل عنها.