المخرج محمد خان

قلل المخرج محمد خان من أهمية تأثير الانتقادات، التي وجهت لفيلمه الجديد "قبل زحمة الصيف"، الذي تم منعه من العرض في الكويت أخيرًا، وفقًا لما ذكر. مؤكدًا أنه غير نادم على تقديم الفيلم، وأنه يبحث في أفلامه عن كسر التابوهات، والفن عمومًا يجب أن يكسر التابوهات. وأرجع ضعف الإقبال على الفيلم إلى أنه غير جماهيري، إضافة إلى تزامن عرضه في دور العرض المصرية مع فيلم "هيبتا"، وهو فيلم جماهيري وذكي إنتاجيًا، حسب ما وصفه.

وأوضح خان: "عندما أقدم فيلمًا لا أفكر في الجمهور الذي أخطبه من خلال هذا الفيلم، لكن يجب أن أحبه أولًا، وأتمنى أنا يحبه الناس أيضًا عند عرضه". مشددًا خلال الأمسية التي أقيمت، مساء الخميس ضمن برنامج "منبر ابن رشد"، في معرض أبوظبي للكتاب، وقدمها الكاتب وليد علاء الدين، تحت عنوان "محمد خان.. مخرج على الطريق"، بمناسبة صدور كتابه الأول الذي يحمل العنوان نفسه، أنه لا يندم على عمل قدمه مطلقًا.

وكشف خان أنه يجهز حاليًا، لتقديم فيلم جديد بعنوان "بنات روزا"، من تأليف زوجته الكاتبة وسام سليمان.

وخلال الأمسية، تحدث صاحب "زوجة رجل مهم" و"ضربة شمس"؛ أنه يسعى دائمًا لتقديم أفلام عن الناس. مستعرضًا مشواره في صناعة الأفلام، والذي بدأ بفيلم قصير بعنوان "البطيخة"، قدمه عقب عودته من لندن إلى القاهرة في الفترة بين عامي 1972 و1973، وبلغت كلفة الفيلم وقتها 300 جنيه مصري فقط. ورغم أن الفيلم مدته لم تتجاوز تسع دقائق إلا أنه تضمن ملامح أفلامه التالية وتفاصيلها، مثل التركيز على التصوير في الشوارع والمصاعد التي اشتهر بها خان. وذكر المخرج المصري أنه سافر إلى لندن لدراسة الهندسة، لكنه غير مساره ودرس السينما.

واستعرض محمد خان جانبًا من ذكرياته المرتبطة بأفلام قدمها، وتعد من علامات السينما المصرية والعربية، مشيرًا إلى أن فيلمه الطويل الأول "ضربة شمس" حقق نجاحًا كبيرًا، موضحًا أنه كان يمر بفترة يأس، وكان وقتها ينوي إنتاج الفيلم، ويبحث عن بطل له، فرشح له بعض العاملين في الوسط الفني الفنان الراحل نور الشريف، الذي أعجب بالفيلم وقرر إنتاجه وهو ما رحب به خان. واصفًا نور الشريف بالمنتج الجيد، كما ذكر أنه حصل على 1500 جنيه وقتها نظير إخراج الفيلم، واشترط على نور الشريف الحصول على 1000 جنيه إضافية، إذا استمر عرض الفيلم لمدة 17 أسبوعًا، وبالفعل ظل الفيلم في دور العرض لمدة 20 أسبوعًا.

واعتبر أن الفنان الراحل أحمد زكي أفضل فنان عمل معه، وأضاف: "أحمد زكي فنان نادر، كان به نوع من الجنون الذي يميز الفنان الفذ، لكن كان به عيب أساسي هو عدم القدرة على الفصل بين التمثيل والواقع، فكان عندما يدخل في الشخصية يظل متلبسًا هذه الشخصية ويعيش بها في الحياة اليومية، كما فعل وهو يؤدي شخصية الزعيم الراحل محمد أنور السادات". مؤكدًا أنه "مخرج ديكتاتور"، ورغم الصداقة التي كانت تربطه بزكي إلا أنه كان ينفذ رؤيته الخاصة كمخرج، خلال تصوير الأفلام.