مسلسل عروس بيروت

انتهى الموسم الأول من مسلسل عروس بيروت يوم أمس عند حلقته الـ 85، ضمن أحداث لا تليق بالحلقة الأخيرة على حدّ قول عدد من محبي المسلسل.وبالرغم من الرتابة التي أصابت بعض الأحداث بسبب طول الحلقات، إلا أن المسلسل المأخوذ عن الدراما التركية الشهيرة "عروس اسطنبول" حقق نجاحًا كبيرًا ونسبة مشاهدة عالية جدًا.لكن لم يخلُ الأمر من بعض السقطات والهفوات التي أثارت حالة من الجدل والسخرية بين الجمهور العربي فترة عرض المسلسل، بسبب اعتماد صناعة المُسلسل بحسب الأحداث التركية، دون مراعاة طبيعة المجتمع العربي.

وفي السطور التالية، نستعرض أبرز هذه الأحداث التي أثارت جدلًا وصل حالة السخط في بعض الأحيان:

قصة حب فارس وثريا السريعة

الطريقة التي يدافع فيها فارس "ظافر العابدين" عن حبيبته ثريا "كارمن بصيبص" وتحمله في البداية بعض الأمور التي اكتشفها عن حياتها وصراعه من أجلها، من المنطق أن تكون لرجل عشق سيدة لسنوات، إلا أن قصة حب فارس وثريا اشتعلت في 3 أيام فقط، ليدخل فارس بعدها بصراع قوي ضد عائلته، ولا يبالي بمحاولة قتله من قبل شخص يحب ثريا، ولا حتى بتخريب زفافه بسبب هذا الشخص في سبيل حبه لثريا.

وقوع هادي بحب زوجة شقيقه

لم يكن حب هادي لثريا أقل سرعة من حب فارس لها، فما إنْ ساعدته من أجل العثور على البخاخ الخاص به بسبب مرضه، حتى وقع هادي "فارس ياغي" في عشق ثريا، ليكتشف بعد ذلك أن شقيقه الأكبر فارس هو الآخر وقع بحبها، لكن هذا لم يمنعه عن إظهار مشاعره في بعض الأحداث حتى بعد زواج شقيقه منها، وهو ما أثار غضبًا بين جمهور المسلسل بسبب حب هادي لزوجة شقيقه.

نايا وحبها لـ "فارس" وزواجها من خليل

أما الحدث الأسوأ والذي أثار سخطًا كبيرًا ورفضه الجمهور، هو زواج نايا "مرام علي" من خليل" جو طراد" بالرغم من عشقها الكبير لـ فارس، وذلك فقط من أجل التقرب من الأخير، والبقاء بجانبه ورؤيته.

علاقة نايا وخليل

في بداية زواج نايا وخليل، كانت الأولى ترفض التقرب لزوجها أو حتى السماح له بلمسها بشكل كبير، وتعبر باستمرار عن كرهها له وحبها لفارس، حتى أن أول لقاء جسدي بينهما كان بالإكراه، لكن وبدون مقدمات وبعد حمل نايا، وبدون أي موقف يقلب الأحداث، يرى المشاهد أن نايا بدأت بتقبل خليل بشكل كبير مُتسائلًا عن السر وراء هذا التغيير المفاجئ وبدون أي حدث.

سرّ داليا الذي انكشف

تُقدم داليا "رانيا سلوان" على سرقة إحدى مجوهرات الست ليلى "تقلا شمعون" بعد تهديد من أحد الأشخاص بفضح سرها، وهو ماضيها وعلاقتها بموت والدي ثريا، الست ليلى والتي تكن كرهًا كبيرًا لثريا وداليا، تكتشف السر وتحتفظ به، ويبقى سرًا ولا تستغله أبدًا بحربها ضد ثريا، وهو الأمر غير المنطقي بحسب الجمهور، بالإضافة لاقتناع الشخص الذي هدد ثريا بالمال الذي قدمته وعدم ظهوره مرة أخرى.

علاقة نايا وثريا

كرهت نايا العروس البيروتية "ثريا" منذ اللحظات الأولى، وذلك بسبب حبها الكبير لفارس وحلمها بأن تصبح سيدة القصر، وحاولت نايا محاربة ثريا بشتى الطرق الممكنة، ولكن موقف بسيط وهو إعطاء ثريا ملابس ابنتها التي فقدتها لنايا بعد معرفتها بحملها بفتاة، يجعل نايا تشعر بالحب تجاه ثريا وتقوم بتمزيق الصورة التي تجمع فارس بحبيبته السابقة رنا، والتي كانت تهدف لأن تعطيها إياها. والغريب بالأمر أنه وبعد هرب ثريا بعد عثورها على الصورة بطريقة غير مباشرة، تعود نايا لكره ثريا بطريقة أكبر، حتى أنها ترفض مساعدتها لها عند شعورها بآلام الولادة، ليبقى التساؤل كيف لملابس أن تخفف كره نايا لثريا، في المقابل محاولة المساعدة وقت الشدة لم تستطع تغيير الأمر.

عاشق زوجات فارس

ظهر المحامي الشاب في الحلقات التي اكتشفت فيها ثريا علاقة فارس برنا ووجود ابن له، المحامي الشاب الوسيم يقع في إعجاب ثريا بشكل سريع ويحاول الاهتمام بها ولفت انتباها، ولكن وبعد عودة فارس لثريا نجد المحامي وقد وقع في إعجاب رنا زوجة فارس السابقة بشكل سريع ودون مقدمات.

 

طفلة الخداج الكبيرة

أنجبت نايا طفلتها مبكرًا وتم وضعها بالخداج مع إصرار الجميع أن الطفلة صغيرة جدًا لأنها ولدت قبل موعدها وبسبب ظروف صعبة، لكن الطفلة التي ظهرت بالخداج بدت وكأنها بعمر الأشهر، طفلة جميلة وبكامل صحتها وحجمها يدل على أن عمرها أكثر من شهرين.

وبالرغم من هذه التفاصيل والأخطاء غير المقبولة، إلا أن المسلسل شكل ظاهرة جعلت من شخصياتها نجومًا، حتى أن عدد من الجمهور ذهب لمشاهدة أحداث عروس اسطنبول لمعرفة إلى أين ستتجه الأحداث.

وقد حقق عدد كبير من أبطال العمل نجاحًا بارزًا أكثر من غيرهم، من بينهم مرام علي والتي قدمت شخصية نايا بطريقة مميزة جعلت الجميع يشعر بالحقد الحقيقي لشدة قوة تمثليها، بالإضافة للفنان السوري محمد الأحمد "آدم العساف" والذي قدم دورًا مميزًا لشخص يعاني من أزمة نفسية بسبب طفولته الصعبة، كما برزت الفنان نور علي "دينا" والتي قدمت دورًا مرحًا، بالإضافة للفنان علاء الزعبي "طلال" والذي كان يغرد باتجاه مختلف عن الجميع، ومنح العمل نكهة مختلفة.

وبالعودة للحلقة الأخيرة ومع رتابة جميع أحداثها، إلا أن مشهد النهاية والذي جمع خليل وآدم وهما يضعان يدهما بيد بعض من أجل الانتقام من فارس زاد من حماسة الجمهور للجزء الثاني من العمل

قد يهمك أيضًا :

شريف منير يكشف عن هوية البطل الحقيقي في نجاح “الممر”