القاهرة - خالد فرج
يُعد المخرج خالد يوسف حالة فنيّة خاصة، ليس لكونه خليفة المخرج الراحل يوسف شاهين في أعين الجمهور والقائمين على الحركة الفنيّة، ولكن باعتباره أبرز من جسّد الواقع المجتمعي في مصر خلال الأعوام الأخيرة عبر أفلامه، التي تعرض بسببها لاتهامات عديدة، أبرزها تعمده تشويه
صورة مصر أمام العالم الخارجي.وكان مخرج "حين ميسرة" على موعد مع اتهام آخر من جانب بطلات أفلامه اللاتي أعربّن للرأي العام عن ندمهنّ الشديد من أدوار الإثارة اللاتي قدمهن في أفلامه، مُلقين باللّوم على خالد يوسف في تأديتهن لهذه المشاهد.وأثارت المُمثلة سُميّة الخشاب حالة من الجدل، الأسبوع قبل الماضي، عندما شنّت هجومًا لاذعًا على خالد يوسف، مؤكدةً أنه أجبرها على تأدية مشاهد خادشة للحياء في فيلمي "الريس عمر حرب" ، و"حين ميسرة"، موضحةً أنه خسر كثيرًا لعدم مشاركتها في أعماله الأخيرة، نافيةً في الوقت ذاته وجود فضل من جانبه عليها. وأظهرت سُميّة بتلك التصريحات التي أدلت بها للإعلامية وفاء الكيلاني في برنامج "قُصر الكلام"، حالة عداء واضحة تجاه خالد يوسف، الذي أوصلّها إلى مصاف النجمات، بحسب آراء الجمهور والنقاد، بعدما أسند إليها عددًا من الأدوار المحوريّة في أفلامه، من بينها الأفلام التي أبدت اعتراضًا على عدد من مشاهدها.ولم تكن بطلة "حين ميسرة"، تُدرك أنّ تصريحاتها ستنقلب عليها، وأصبحت في نظر فئة كبيرة من الجمهور فنانة بلا شخصية، طالما أنها سمحت لمخرج العمل بإجبارها علي تأديّة مشاهد دون رغبتها، وطرحت فئة أخري تساؤلاً عن السبب وراء إدلاء سُميّة بتلك التصريحات في هذا التوقيت رغم مرور أعوام عدة على عرض تلك الأفلام في دور العرض.
وأعلّنت المُمثلة حوريّة فرغلي، منذ فترة وجيزة، عن ندمها الشديد على تقديم مشهد خلع ملابسها في فيلم "كلمني شكرًا"، الذي كان أولى تجاربها في السينما، وأكدت أنّ هذا المشهد لم يكن مكتوبًا في السيناريو ولكنها فوجئت بوجوده في اليوم الأول للتصوير.وتعرّضت حوريّة إزاء هذه التصريحات، التي أدلت بها بعد مرور 3 أعوام على عرض الفيلم، إلى لومٍ عنيفٍ ممن حولها، لاسيما وأنها وجهت اتهامًا واضحًا لخالد يوسف الذي يُعد مكتشفها فنيًا، وعادت لتؤكد على اعتزازها بالعمل في هذا الفيلم، مشددةً على أنّها لن تسمح لأيّ شخص بمحاولة الوقيعة بينها وبين يوسف.
وفي الفيلم ذاته، لم تجد المُمثلة داليا إبراهيم، سوى اسم خالد يوسف، كمنقذًا لها من الانتقادات التي طالتها آنذاك بسبب تقديمها لمشهد في السرير جمعها بالممثل عمرو عبد الجليل، وأكدت أنها ترددت في تقديم هذا المشهد، إلا أنّ مخرج الفيلم هو من أقنّعها به بحكم أنّ المُمثل لابد أنّ يقدم الأدوار جميعها لكي يثبت موهبته أمام الجمهور.ولم تتحمل اللُبنانية دوللي شاهين، الانتقادات التي تعرضت لها في فيلم "ويجا"، الذي كان أولى تجاربها السينمائيّة، وتضمّن عددًا من المشاهد الجريئة لها مع بطل الفيلم هاني سلامة، وأكدت بعد عرض الفيلم بفترة، أنّها لن تتعاون مع خالد يوسف مرة أخرى، لأن أفلامه لا تناسبها في ظل رفض زوجها المخرج باخوس علوان على تأديتها لمثل هذه المشاهد.
وجاءت موافقة المُمثلة نيللي كريم، على تقديم مشهد "قبلة"، أمام هاني سلامة في فيلم "أنت عمري"، بمثابة مفأجاة لجمهورها، خصوصًا أنّها لم تقدم هذه النوعيّة من المشاهد من قبل، إلا أنّها برّرت تأديتها لهذا المشهد بقولها "اتكسفت أقول لا لخالد يوسف".ودخلت المُمثلة غادة عبد الرازق في صدام حاد مع خالد يوسف، لم يكن للمشاهد الساخنة دور في ذلك كحال الممثلات المشار إليهن سلفًا، ولكن لاختلاف أرائهما السياسيّة بخصوص ثورة "25 يناير" من جانب، فضلاً عن اعتراضها على حذفه عددًا من مشاهدها في فيلم "كف القمر"، وكذلك وضع اسمها بطريقة غير لائقة على التّتر.
وعلى الرغم، أنّ غادة أكدت في وقت سابق أنّ خالد يوسف كان صاحب فضل في اكتشاف مناطق تمثيليّة جديدة في داخلها، إلا أنّ غضبها وقتها دفعها للإعلان عن عدم تعاملها فنيًا معه مرة أخرى، لكون الإنسانيات في نظرها أهم من العمل.وتعاونت غادة مع خالد يوسف في العديد من الأفلام أبرزها "دكان شحاتة" ، و"الريس عمر حرب"، و"كف القمر".