القاهرة ـ شيماء مكاوي
اتفق العديد من منتجي المسلسلات الدرامية على طرح موسم درامي جديد، وهو موسم بداية العام، حيث سيعرضون أعمالهم بعيدًا عن زحام الشاشة في شهر رمضان.وكان من المسلسلات المؤجلة "مكان في القصر"، الذي تقوم ببطولته الفنانة غادة عادل، الذي قررت أسرة العمل،
بأكملها، عرضه في موسم درامي جديد، بعيدًا عن شهر رمضان.وتم تسويق العمل بالفعل على قنوات "صدى البلد"، و"النهار"، و"التلفزيون المصري"، للعرض في موسم بداية العام.وتستكمل أسرة مسلسل "الحكر"، والذي خرج من السباق الرمضاني الماضي، والذي يقوم ببطولته فتحي عبد الوهاب، وهنا شيحة، وأحمد بدير، تصوير المشاهد المتبقية منه، بغية أن يلحق الموسم الدرامي الجديد. وقرر منتج مسلسل "سلسال الدم"، عقب تأجيل عرضه لعامين متتاليين، وتقوم ببطولته الفنانة عبلة كامل، عدم عرضه في شهر رمضان نهائيًا، وعرضه في موسم درامي آخر، وهو موسم بداية العام.وأوضح المنتج أن "هناك الكثير من الأعمال الدرامية تم عرضها خارج الموسم الرمضاني، ونجحت، منها مسلسل في غمضة عين، الذي قامت ببطولته المطربة أنغام، في تجاربتها الدرامية الأولى".وأكّد منتج مسلسل "قانون سوسكا" محيي زايد، الذي تقوم ببطولته الفنانة سهير البابلي، تفاؤله بالموسوم الجديد، ما دفعه إلى استكمال التصوير.وعلى الرغم من انتهاء تصوير مسلسل "كيكا على العالي" منذ أكثر من عامين، إلا أنه كان يؤجل دائمًا من العرض الرمضاني، بسبب سوء تسويقه، حتى قرر منتج العمل محمد فوزي تسويق العمل على أكثر من قناة، في الموسم الدرامي لبداية العام، والمسلسل من بطولة آيتن عامر، وميس حمدان، وحسن الرداد، وأحمد صفوت، وغيرهم.
وتشير الناقدة ماجدة موريس إلى أن "فتح موسم درامي جديد أمر كان لابد منه، وتأخر كثيرًا، حيث أن هذا الموسم سيتيح للمشاهد مشاهدة الأعمال جيدًا، والحكم عليها، وبالتالي لا تتعرض تلك الأعمال للظلم".ولفتت موريس إلى أن "الموسم الدرامي الجديد يأتي لأسباب عدة، منها أن الموسم الرمضاني أصبح مزدحمًا، ومليء بالعديد من المسلسلات الدرامية، ولا يتيح للمشاهد مشاهدتها جميعها، ما جعل العديد من المسلسلات تظلم في العرض الرمضاني، وأصبح المشاهد لا يشاهد الأعمال الدرامية في بقية العام، حيث تعرض المسلسلات القديمة"، مبينة أن "ذلك أدى إلى اندماج المشاهد مع الأعمال التركية، والمدبلجة"، وأضافت أنها "متفائلة جدًا بالموسم الجديد".
ويعقب الناقد نادر عدلي على ذلك قائلاً "بفتح موسم بداية العام، كموسم درامي جديد، سيتيح فرصة أكبر للعديد من النجوم لعرض أعمالهم".وأشار إلى أنه "كنت دائمًا أشدّد على أنه يجب فتح موسم درامي جديد، وعدم انحصار العرض الدرامي على شهر رمضان فقط".ووبيّن الناقد أنه "من أسباب نجاح الدراما التركية عرض أعمالنا الدرامية في شهر رمضان فقط، وهذا خطأ كبير قد وقعنا فيه، فالدراما من الممكن عرضها في أي وقت آخر، وليس شرط نجاح تلك الأعمال هو عرضها في شهر رمضان، بل على العكس تمامًا، فهناك الكثير من الأعمال الدرامية الجيدة، تعرضت للفشل والسقوط بسبب العرض الرمضاني".
وأكّد الناقد أنه "لتلك الأسباب يدعم فكرة فتح موسم درامي جديد ومواسم آخرى أيضًا"، متوقعًا "نجاح موسم بداية العام".