أصبحت أغنية "يا مصريين" للفنانة آمال ماهر مثاراً للجدل بعد أن ترددت أنباء بوجود أوامر من وزارة الإعلام بمنع إذاعة الأغنية بأي شكل من الأشكال على القنوات التلفزيونية أو على موجات الراديو.ورغم قيام قيادات وزارة الإعلام بنفي الخبر والتأكيد على أنه لا يوجد قرار رسمي خرج من الوزارة يمنع بث الأغنية، إلا أن هناك أخباراً تسربت من بعض أفراد العاملين في مبنى الإذاعة والتلفزيون بوجود قرارات شفوية بمنع التحدث عن حملة "تمرد" التي سيقوم بها عدد كبير من التيارات والأحزاب السياسية 30 حزيران/ يونيو ضد نظام الحكم وعدم التشجيع لها أو التفخيم منها وأيضا ضمن القرارات الشفوية منع إذاعة الأغنية.
وكشفت مصادر لـ" العرب اليوم" إن الأسباب الخفية التي أدت إلى وجود تعليمات بمنع إذاعة الأغنية يأتي على رأسها قيام المرشح السابق أحمد شفيق خلال استضافته مع برنامج " القاهرة 360 " مع الإعلامي أسامة كمال على قناة القاهرة والناس بالبكاء مع عرض الأغنية التي تم بثها مع مشاهد تبرز ملامح الفقر لدى المصريين.
وأعرب بعدها أحمد شفيق عن إعجابه بالأغنية وبكلماتها وبصوت آمال ماهر بها، فضلا عن أن الأغنية من تلحين عمرو مصطفى وهو المعروف عنه الولاء الشديد للرئيس السابق محمد حسني مبارك إضافة إلى أنه كان ملحن النظام والحزب الوطني المنحل وعلى راس كل ذلك انه قام بالتعبير عن فرحته وسعادته بعد أن أعلن شفيق بإعجابه بالأغنية.
وقامت الفنانة "آمال ماهر بإغلاق هواتفها الخلوية لعدم الرد على تلك المشكلة ولكنها بعد انتشار خبر المنع قامت بنشر الأغنية لأكثر من عشر مرات على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
أما عمرو مصطفى فكتب على صفحته الرسمية بأن الإخوان حاولوا شراء الأغنية منه إلا أنه رفض عرضهم ، مؤكدا أن الأغنية بغية "تمرد" الشعب المصري على النظام الحاكم .
وقال مؤلف الأغنية فقال لـ"العرب اليوم" ما فعله وزير الإعلام صلاح عبد المقصود هو إفادة وتميز للأغنية نشكره عليها فلو كان هناك عدد من المستمعين لم يكن قد استمعوا لها ، فمع قرار المنع أصبح الجميع متهافت على سماعها و معرفة ما سبب المنع ".
وأضاف " أنا متأكد من المصريين أنهم سيساندوننا في تلك الأزمة لأن الأغنية ما هي إلا لسان حال الشعب المصري و سيقفون في وجه وزير إعلام ورجاله لان الفن باقي و هؤلاء الذين يمنعون وسيرحلون مهما مر من وقت.