القاهرة ـ محمود الرفاعي
سيطرت فكرة الظهور مع مطربين عالميين على المطربين العرب في الآونة الأخيرة، بشكل غريب، فلم تقتصر هذه الظاهرة فقط على المطربين الصغار مثلما كانت في بدايتها ولكن أصبح الكبار يسعون إليها ويلهثون وراءها أيضًا.
ويُعد مطربو المنطقة العربية متفردين بأفكارهم عن مفهوم العالمية في الغناء، وذلك عن أي منطقة في مختلف بقاع العالم، فهم الوحيدون الذين يشعرون بأن في حالة غنائهم باللغة الإنكليزية أو ظهورهم مع
مطربين أجانب معروفين في العالم، سيسبق اسمهم لقب المطرب العالمي، من دون فهم أن لفظ العالمية يحتاج إلى درس وسنوات طويلة لكي يصلون إلى جزء بسيط.
ويأتي المطرب المصري تامر حسني على رأس هؤلاء المطربين المهووسين بمصطلح "العالمية الموهومة"، فقد قدم خلال عام واحد ثلاثة أغنيات مع مطربين أميركيين، ويحاول حاليًا تسجيل أغنية رابعة، حيث بدأ مشواره مع المطرب الأميركي شاجي، وطرح ألبومًا بعنوان "Smile" يتضمن أغنية تحمل الاسم نفسه، مع عدد من توزيعتها، في حين سجل أغنية مع المطرب الأميركي سنوج دوج بعنوان "سي السيد"، وهناك أيضًا أغنية ستطرح خلال الأيام المقبلة مع المطرب العالمي أكون، لم يعرف حتى الآن اسمها، ومن أيام تقابل تامر مع المطربة الكولومبية الشهيرة شاكيرا، وتردد كلام عن نيته تقديم "دويتو" غنائي معها.
وتعتبر المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب، من المطربات أيضًا التي اتجهن إلى فكرة تقديم أغاني مع مطربين عالمين، حيث انتهت من تسجيل "دويتو" غنائي مع المطرب الأميركي نيللي بعنوان"Just A Dream"، وهي أغنية قدمها نيللي من قبل داخل أحد ألبوماته، وقرر أن يعيدها مرة أخرى مع شيرين، ولكن بعد إدخال بعض "الكوبليهات" باللغة العربية، والتي سيكتبها الشاعر أمير طعيمة ووزعها موزع أميركي.
وكررت المطربة اللبنانية نانسي عجرم، الأمر نفسه، وذلك عندما سجلت "دويتو" غنائي مع المطرب الإسباني الشهير خوسيه جالفيز، وقدما سويًا أغنية جديدة بعنوان "حالي حال"، ولكن هذه الأغنية جاءت ضمن أحد البرامج الغنائية التي تحاول مزج الموسيقية الشرقية والغربية.
وانضم أيضًا المطرب السوري ساموزين إلى القائمة، حيث قرر من أيام أن يسافر إلى العاصمة البريطانية لندن من أجل الجلوس مع المطربة البريطانية الشابة الكساندرا بورك الفائزة بلقب "إكس فاكتور" النسخة البريطانية، تمهيدًا لتسجيل "دويتو" غنائي معها، وكتب الأغنية ولحنها الفنان البريطانى من أصل عربى موفيصل، ولكن سبب اتخاذ سامو هذا القرار هو رؤية أن نجاح أغنيته الأخيرة التي قدمها بعنوان "حلمت بيكي" مع المطربة البلغارية تالنيا بوفين ضمن أغاني ألبومه الأخير "الورد الأحمر"، قد حققت نجاحًا كبيرًا خارج المنطقة العربية، ولذلك قرر إعادة هذا النجاح من خلال هذا "الديو".
وتستعد المطربة اللبنانية أمل حجازي، بعد فترة طويلة من الاختفاء، لطرح "ديو" غنائي مع الفنان العالمي Haddaway صاحب أغنية "what is love"، حيث قامت أمل بعمل إعلان يجمعها مع هذا المطرب وطرحته على صفحتها في موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب" لكي توهم الجميع بوصولها العالمية من خلال هذه الأغنية.
وقدمت المطربة الشابة ساندي، منذ فترة "ديو" مع المطرب العالمي الكندي كارل وولف بعنوان "أول مرة أتجرّأ"، وطرحت في ألبومها الأخير "أحسن من كتير"، وهذه الأغنية تم تسجيلها في العاصمة الألمانية برلين، وكتب كلماتها الشاعر تامر حسين، ووضع ألحانها بلال سرور، أما التوزيع لعادل حقي، ولم يتوقف وولف عند ساندى فقط، بل هناك أنباءً تفيد بأنه جلس مع المطربة اللبنانية ديانا حداد واتفقا على تقديم "ديو" أيضًا.
وتعاقدت الفنانة الاستعراضية اللبنانية مليسيا، على تقديم أغنية ثانية مع المطرب العالمي أيكون، رغبة منها فى إعادة نجاح الكليب الأول التي قدمته معه من سنوات، والذي طرح وقتها بعنوان "ياللى ناسيني"، والذي من خلاله حققت هذه المطربة شعبية في لبنان، وعدد من الدول العربية، نظرًا لأنها كانت من أولى المطربات اللاتي سارعن إلى فكرة الغناء مع مطربين أجانب من أجل اكتساب الشهرة، وللعلم دفعت مليسيا ملايين الجنيهات من أجل أن يوافق أيكون على ذلك.