يحلّ الممثل ذو الأصول المغربية جمال بودبوز نهاية هذا الشهر في الجزائر لتقديم مجموعة من العروض في كل من مدينتي وهران والجزائر العاصمة، حيث عنون لمجموعة عروضه اسم "كل شيء عن جمال". تأتي زيارة الفنان الكوميدي إلى الجزائر عقب موجة الغضب التي أثارها عدد كبير من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و "تويتر"، إثر زيارة دبوز الأخيرة إلى إسرائيل منذ عامين، حيث التقطت للفنان في تلك الزيارة صور إلى جانب يهودي روج أنه من  طائفة متطرفة. دفعت الصورة بكثير من الأصوات إلى المطالبة بمقاطعة أعماله، حيث اعتبروا تلك الزيارة نوعًا من التطبيع مع الكيان الإسرائيلي المحتّل.  بطل فيلم "الخارجون عن القانون" سيقدم "مونولوغًا" يتناول محطات عدة في حياته ومسيرته بداية بخطواته الأولى في مجال التمثيل ومرورًا بزواجه، وبالكثير من المراحل العمرية والفنية في حياته، وهو الذي عمل في كثير من الأفلام الفنية رفقة المخرج الجزائري رشيد بوشارب، آخرها الفيلم الذي حصد الكثير من الجوائز المهمة في مهرجانات سينمائية دولية عربية وأجنبية، ويتناول قصة تأسيس "فيدرالية جبهة التحرير الوطني" في فرنسا، ومجازر الثامن من أيار/ مايو 1945، وجرائم الاحتلال الفرنسي في الجزائر.  يذكر أن بودبوز بيد واحدة، حيث ضربه قطار وهو يحاول اجتياز سكة حديد لتتوقف ذراعه اليمنى، التي توقفت منذ الحادث عن النمو، وهكذا عرفه الجمهور فنانًا بذراع واحدة، والأخرى داخل جيب السروال.  وتمكن رغم ذلك من فرض وجوده خصوصًا في أوروبا بأعمال كثيرة ومميزة، ولو أن تلك الإعاقة سببت له نوعًا من السخرية من طرف كثيرين، آخرهم الممثل الكوميدي دونال جاكسمان، حيث رفض الممثل المغربي الفرنسي الرد على الكوميدي من أصل سنغالي، معربًا عن فخره بالنجاحات المتتالية رغم الإعاقة التي يعانيها في ذراعه