دبي – صوت الإمارات
يتابع الفنان إسماعيل عبدالله، كاتب السيناريو والحوار لمسلسل "خيانة وطن"، عرض أحدث إبداعاته، بشغف كبير، يتعلق هذه المرة بردود فعل الجمهور، حول مضمون العمل أولاً، وسائر التقنيات الفنية عموماً المتعلقة به، باعتباره عملاً مرتبطاً بقضية وطنية.وأوضح عبدالله الذي حذّر من بعض الشائعات التي قد تنسج للتشويش على العمل ونجاحه لـ"الإمارات اليوم"، إن "الدراما حائط صد شرور القوى الظلامية، والفنان خصوصاً والمثقف عموماً، يبقى في صدارة هذه الصفوف، نظراً للتأثير الذي يقوم به في مختلف شرائحه، وحينما سعينا لفضح صنائع القوى الظلامية درامياً، وُلد مسلسل (خيانة وطن)، وهو إن كان نتاج أقلام سُخر مدادها لهذا الغرض، وفن يقوم بدوره التوعوي والفكري، فإنه مما لا شك فيه مختلف أصناف الفنون لديها أدواتها التي تقوم فيه بذات الدور الوطني، بما في ذلك المسرح".
وأيّد عبدالله تصريحات سابقة للفنان حبيب غلوم، كان قد أدلى بها أخيراً، مضيفاً: "لقد اختصر حبيب غلوم كل شيء يمكن أن يُقال في دوافعنا لإنجاز هذا العمل، فالوطن باختصار شديد، هو خط أحمر، ممنوع الاقتراب منه، فإن مختلف فئات المجتمع عليهم الاصطفاف للذود عن حياضه".
وأكّد أنه في هذا العمل يستأنف حالة اشتباك بدأها مبكراً مع "القوى الظلامية"، مضيفاً: "منذ دراستي الجامعية وأنا أشرف بالتصدي لفكر قوى ظلامية، قررت منذ وقت مبكر خوض غمار (خيانة الوطن)".
وفي ما يتعلق بتصدر العمل لنسب المشاهدة منذ المؤشرات الأولية، حسب قياسات رأي مختلفة للمشاهدين في الدولة، قال عبدالله: "هذا صك شهادة أخرى، نحن في غنى عنها، ويعيها الجميع تماماً، تؤكد وعي الجمهور بمختلف شرائحه، ووطنيته، وحقيقة أن الجميع لن يتهاون مع فئة لا تريد خيراً بالوطن".
وتابع: "حالة المتابعة والتدقيق والاهتمام التي يجدها مسلسل (خيانة وطن) في كل حلقة، نظراً للشغف الكبير في متابعة محتواه الذي وصفه بـ(المحتوى الوطني التوعوي) المقدم في إطار من الدراما التي تكاملت لها عناصر الإبداع".
واستطرد عبدالله: "يتواءم مع المضمون الوطني للعمل، أداء مهني رفيع جعل المسلسل بالفعل بمثابة إضافة درامية حقيقية لمكتبة الأعمال المحلية المتميزة، بسبب الحرص الشديد من الجميع على أن يظهر (خيانة وطن) في الصورة المثلى، التي تكفل له إيصال رسالته لأكبر قطاع ممكن من أفراد المجتمع".
وأكّد أن "جميع أسماء الشخصيات الواردة في العمل من وحي خيال المؤلف، وكاتب السيناريو، وأي تشابه أو تطابق لها مع الواقع إنما هو من قبيل المصادفة".
وجدّد عبدالله دعوته إلى الالتفات للمضمون الدرامي للعمل، الذي يتعرض لقضية شديدة الأهمية، والخطورة في الوقت نفسه، مؤكداً أن "أي محاولة لتشتيت المشاهد في تصورات جانبية خاطئة، لن تصب في مصلحة وصول رسالة العمل، الذي يتعرض لواحدة من أخطر القضايا، لاسيما حينما يكون الوطن المقصود هنا، هو دولة الإمارات".
ونبّه إلى أن "بعض الشائعات قد تنسج للتشويش على العمل"، معرباً عن سعادته باعتباره فناناً إماراتياً، بغض النظر عن شغله منصب رئيس جمعية المسرحيين، بانفتاح الأعمال الدرامية على كل القضايا، دون وجود سقف يقيد أو يوجه الإبداع.
وتابع: "نحن كفنانين ومثقفين، خط دفاع رئيس يجابه أي محاولة يسعى أصحابها إلى الاقتراب من هذا الخط بالسوء، الذي لن يرد إلا عليهم".