مهرجان الشارقة السينمائي

بحضور نخبة من نجوم السينما والدراما العربية والأجنبية، انطلقت ، فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2019، الذي تنظمه مؤسسة «فن»، المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة، ويستمر إلى 18 الجاري، مستضيفة هذا العام 132 فيلماً، من 39 دولة عربية وأجنبية، تحت شعار «أفلام مستوحاة من كتب».

وافتتح فعاليات الحدث الفيلم الياباني الروائي، «سجلات القط الرحال»، للمخرج كويشيرو ميكي، وهو عنوان العمل الأدبي نفسه للمؤلف الياباني هيرو أريكاوا، ويروي قصة البطل «ساتورو»، الذي يعثر في رحلة بحثه عن مأوى لقطته المشردة على خطوط تقوده إلى ماضيه المتشابك، إلى جانب الفيلم البريطاني، «تحلّوا بالشجاعة»، للمخرجة جوان سلمون، الذي يعد أحد الأفلام القيمة التي تقف شاهدة على تفاصيل ويوميات الأشخاص من ذوي الإعاقة.

وحضر حفل الافتتاح الشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي، وكوكبة من النجوم، أبرزهم الكويتي عبدالرحمن العقل، والسوري باسل خياط، والسعودي عبدالمحسن النمر، والإماراتية نجوم الغانم، يرافقهم كلّ من الفنان والمخرج الإماراتي عبدالله الجنيبي، والمخرجة الإماراتية نهلة الفهد، والناقد والمخرج المصري يسري نصر الله، والمخرج الكندي جوليان كارينغتون، والمخرجة البريطانية جوان سلمون، والممثل السعودي الشاب عبدالله علي. فيما استضاف الحفل شخصيات فنية عربية، منها الفنانة السورية ديما بياعة، والممثلة المصرية شيري عادل، والممثلة المصرية جميلة عوض، والمخرج المصري عادل عوض.

الفن تعبير عن الإنسانية

الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مديرة مؤسسة «فن» مديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، أكدت في كلمة لها خلال الحفل الافتتاحي، أن المهرجان يواصل تطوره وتميزه عاماً بعد عام، بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ودورة هذا العام مميزة على مختلف المستويات، باسمها وشعارها، بأهدافها وأبعادها، وبأعداد الأفلام المشاركة التي تضاعفت ثلاث مرات عن العام الماضي.

وأضافت: «ما شهدناه من إقبال كبير للشباب على المشاركة في دورة هذا العام، يدلّ على أن ثقتنا بهذه الفئة الطموحة والواعدة، كانت في محلها يوم أعلنا العام الماضي، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أنه ابتداءً من عام 2019 سيصبح الشباب جزءاً من مسيرة المهرجان، الهادف إلى بناء جيل قادر على استنهاض تجربة السينما».

وأضافت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي: «نحتفي هذا العام بالشارقة، إمارة العلم والنور والثقافة، التي استحقت لقب العاصمة العالمية للكتاب 2019، ولاشك في أن نيلها هذا اللقب يمنح المزيد من البعد لكل فعالياتها، وبشكل خاص الثقافية منها، فالسينما ثقافة وكتاب وروايات وأبطال وشخصيات، ونعتبر أن الاحتفاء بالكتاب هو احتفاء بالفنون كافة، هذا ما يعكسه تصميم هذا المكان، وبعض الأقسام في المهرجان مستوحاة من مشاهد الأفلام السينمائية المأخوذة من روايات عالمية».

وتابعت مديرة مؤسسة «فن» مديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب: «قررنا في هذه الدورة أن ننظم كرنفالاً فنياً للأطفال الأيتام في جمهورية مصر الشقيقة، لأن الفن بالنسبة لنا لم يكن يوماً مفصولاً عن العمل الإنساني، بل نحن ننظر إليه كونه المعبّر الأسمى عن الإنسانية في أجمل صورها، وكما في كل عام نستهدف الأطفال ممن يعانون ظروفاً اجتماعية قاسية».

من جانبه، قال الفنان الكويتي عبدالرحمن العقل: «نلتقي اليوم في حدث بات نافذة استثنائية تفتح على آفاقاً واعدة، تأخذ الأجيال الجديدة نحو معارف وخبرات فنية، هي الأهم على صعيد حاضرهم ومستقبلهم، ونؤمن بأن السينما هي المجال الحيوي لإيقاظ الحسّ المبدع في نفوس الجيل الجديد، والتي تشكّل رؤية فنية مبدعة، تترسّخ في الذاكرة».

من جهتها، قالت الشاعرة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم: «يثبت المهرجان في كلّ عام أنه منصة واعدة ومهمة، تقود الأجيال الجديدة إلى آفاق الإبداع واكتشاف الجمال في أبسط الأشياء والتفاصيل، الجمال في الحياة، الكامن وراء النص والصورة».

وتابعت: «السينما خليط من الدهشة والجمال، التي لا تنفك تعود بنا إلى أجمل أيام العُمر، وها نحن في أرض الشارقة نروي الحكاية الجديدة للسينما، نمضي معها نحو آفاق واعدة، نأمل أن يقودها هذا الجيل الجديد، ويبتكر برؤيته وقصصه الجميلة، ويسردها على مسامعنا يوماً، لتبقى السينما تجمعنا على مفرداتها وجمالياتها، من الشارقة أرض الإبداع والفكر والثقافة».

وفي كلمته أمام الحضور، قال الممثل السعودي الشاب عبدالله علي، ضيف حفل افتتاح المهرجان:«أنا ممتن لهذه الفرصة، بأن أكون أحد المتحدثين الرئيسين، فهذه هي المرة الأولى التي أخاطب فيها جمهوراً كبيراً بهذا الحجم».

وأشار العلي إلى أهمية أن يحدد الشباب أهدافهم بما يتوافق مع إمكاناتهم ومواهبهم، وقال: قبل ثلاث سنوات لم أكن أعرف ما أردت القيام به، ثم جاءت فرصة للعمل في «ولد ملكاً»، فتمسكت بها، ووضعت كل طاقتي فيها، وتعلمت بعد إتمام العمل أن الإيمان والثقة بالنفس والاجتهاد طريق النجاح والتفوق

قد يهمك أيضًا :


قفاطين أنيقة من وحي حصة اللوغاني تُلهمك أفكارًا مذهلة لإطلالاتك بطريقة ناعمة