القاهرة _إسلام خيري
كشَف الفنان محمود عبد المغني عن أن شخصية إبليس التي جسدها في مسلسل" أزمة نسب" تُعد من الأدوار المهمة في حياته نظرًا لخروجه عبرها من عباءة ابن البلد الطيب الجدع .
وأعلن عبد المغني في حديث خاص لـ"صوت الإمارات" انه كان من الصعب رفض هذا الدور نهائياًن خصوصا أنها شخصية جديدة عليه ومكتوبة بشكل جيد ومميّز جداً، تجعل من السهل أن يكون لدى الفنان ابتكاره وارتجاله الخاصين داخل إطار الشخصية، بالاضافة الى أن شخصية "إبليس" التي قدمها هي مختلفة تماما، بخلاف الأدوار التي عرضت عليه في العام الماضية والتي لم يرَ فيها أي اختلاف أو جديد ، إضافة إلى شركة الإنتاج mba والعمل مع المخرج سعيد حامد والورق الذي كتبه محمد صلاح العزب .
وتابع عبد المغني ان كيمياء خاصة تجمعه بالفنانة زينة وهما صديقين عملا وعملنا سويًا في فيلمي"الجزيرة " و"الشبح " وكان من المفترض أن يكرّرا التجربة في مسلسل " رغم الفراق " لكنه لم يكتمل.
وعن تقديمه دور الشرّ، أفاد محمود عبد المغني أن متعة التمثيل في التغيير وليس في الثبات والتقوقع داخل قالب واحد، لذلك لم يقلق من تقديم هذا الدور لأنه قدّم من قبل دور الشرّ في فيلم "دم الغزال" في شخصية "ريشة" ولكن الجمهور تعاطف معه، وكان أمرا مهما أن يجعل الجمهور ينظر الى الأسباب والدوافع التي جعلت من ريشه ان يكون على هذا الشكل. وتابع ان الأمر تكرر مع شخصية إبليس في مسلسل "أزمة نسب"، وهذا التعاطف بين الجمهور والشخصية يعود الى الممثل لأنه لا يكون مقصودا على الورق بقدر ما تحمله السطور في طياتها .
وعن الاستعداد للشخصية، أوضح عبد الغني بأن كل الأدوار تحتاج إلي الاجتهاد كما أن دور ابليس موجود في حياتنا العادية.
وعن ردود الفعل قال إن كل من شاهد العمل، أكان في مصر أو خارجها، كان سعيدا بالتغيير الذي قدمه من خلال شخصية ابليس الذي قدّمها تباعاً لمدرسة عادل أدهم .
وعن الصعوبات يقول عبد الغني انه لم يجد أيّة صعوبات سوى التوقيت فقط نظرا لاستمرار التصوير حتى نهاية شهر رمضان وبالتحديد يوم 28 ، اذ كان فريق العمل يتابع التصوير على مدى عدد ساعات طويلة جداً، لدرجة أن أولاده لم يروني بسبب مسلسل " أزمة نسب " .
واوضح ان مشاركته البطولة في المسلسلات أنه لا يوجد ما يسمى بالبطولة المطلقة لأنه لا يمثل بمفرده، واعتبر أنه في مسلسل "ازمة نسب" كان كل النجوم أبطالاً. أعتبر عبد الغني ان مسميات البل والطلة لا تعنيه بل ما يهمه هو الدور الذي يقدّمه.
وعن غيابه عن الدراما لعامين أفاد انه لم يكن هناك من عمل استفزه لكي يقدمه وأغلب الورق الذي عرض لم يقنعهن على الرغم من العروض المادية الكبيرة التي عرضت عليه، إلى أن عرض عليه شخصية "ابليس" التي استفزته كثيرا ، بالإضافة إلى أن السينما كانت تأخذه من التلفزيون من خلال تقديمه لفيلميّ " النبطشي و كرم الكينج " .
واختتم عبد المغني حديثه عن حال السينما بالقول إن السينما حاليا في طفرة وهناك مخرجين ونجوم كبار عادوا بقوة الى الساحة وآخرون يحققون نجاحًا كبيراً مثل محمد عادل إمام الذي استطاع أن يحقق إيرادات كبيرة في اعماله، وهذا برأيه لا يأتي من فراغ انما من تعب ومجهود وشركة تدعمه